يواصل الاحتلال الإسرائيلي كعادته الإجرامية احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين الذي وصل عددهم الـ"37" منذ اندلاع انتفاضة القدس، محاولاً الضغط على الفلسطينيين لوقف عملياتهم البطولية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.

ورغم استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء والتي كان أخرهم جثمان الشهيد أحمد جمال أحمد طه منفذ عملية طعن غرب رام الله والذي تمكن من خلالها قتل مستوطن وإصابة مستوطنة بجراح مختلفة.

وتكريماً لجثامين الشهداء أطلق نشطاء التواصل الاجتماعي "هاشتاغ، #جمعة_استرداد_جثامين_الشهداء بهدف مواصلة الضغط على المحتل الإسرائيلي للإفراج عنهم لدفنهم في مقابر المسلمين.

والد الشهيدة أشرقت قطناني أكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثمان أشرقت وعشرات الجثامين من الشهداء الأبطال ليست في مصلحته، فتلك الأجساد الطاهرة ملك لآبائهم وأمهاتهم وستشتعل الانتفاضة ما دام الاحتلال يواصل احتجاز الجثامين.

وقال قطناني في تصريح "لوكالة فلسطين اليوم": "إن جثمان أشرقت وجثامين الشهداء كافة يستصرخون أمتنا بأن لا تنام وأن تستفيق كما أجسادهم الطاهرة لم تنام حتى اللحظة".

وأضاف: "إن رسائل الاستجداء والاسترضاء للاحتلال الإسرائيلي من أجل استرداد جثامين أبنائنا الشهداء لن تُجدي نفعاً مع هذا المحتل فهو الوحيد في العالم أجمع، الذي يمارس السجن على الأحياء والأموات".

وتابع والد الشهيدة أشرقت قوله: "إن العدو الإسرائيلي جبان ويخاف وعليه أن يفرج عن جثامين أبنائنا الشهداء وإلا..!".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني مطالب بإشعال الانتفاضة أكثر من أي وقت مضى من أجل استرداد جثامين الشهداء وخاصة في الجمعة المقبلة التي أطلق عليها (#جمعة_استرداد_جثامين_الشهداء).

ولفت إلى أن القضية رمزية فأشرقت والشهداء كافة انتقلت أرواحهم من الأرض إلى السماء لكن أجسادهم لم تنام حتى اللحظة، قائلاً: "لم نفتح "بيت عزاء" للشهيدة حتى تنام قريبة منا ويتم دفنها في مقابرنا".

يشار إلى ان مظاهرات جماهيرية غفيرة انطلقت في مدينة جنين اليوم الثلاثاء للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء الأبطال من الاحتلال الإسرائيلي وأعقب المسيرة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.

من جهته أكدت الناطقة باسم حملة استرداد جثامين الشهداء سلوى حماد، أن عدد الجثامين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال تبلغ 37 جثمان كان أخرهم الشهيد أحمد جمال أحمد طه من القدس المحتلة.

وأشارت إلى أن 13 جثمان محتجز من مدينة القدس و13 أخرين من مدينة الخليل المحتلة و4 جثامين محتجزة في مدينة رام الله و2 من جنين و2 من نابلس وجثمان واحد من قلقيلية يعود لفتاة فلسطينية، جثمان واحد محتجز من بيت لحم وأخر من النقب.

ولفتت حماد  أن رام الله ستشهد غداً مسيرة حاشدة الساعة الـ4 عصراً للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء.

وأكدت حماد أن أي تحرك شعبي سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين أطلقوا هاشتاغ #جمعة_استرداد_جثامين_الشهداء يصب في مصلحة القضية ويدعمها مطالبة باستمرار الدعم ومواصلته.

ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تقوم بإطلاق النار على منفذي العمليات البطولية ومن ثم تحتجز جثامينهم الطاهرة لمساومة أهاليهم على عدم تكرار تنفيذ عمليات ضد المستوطنين.