نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب رواية الأسيرة الفلسطينية شروق صلاح إبراهيم دويات (17 عاما) من صور باهر في القدس، والتي اعتقلت يوم 11 اكتوبر الجاري، بعد اصابتها بالرصاص في الصدر واليد على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي في ساحة المسجد الأقصى.
وأفادت الاسيرة دويات التي تقبع في سجن الشارون الاسرائيلي للنساء، بأن جنود الاحتلال اطلقوا عليها الرصاص مرتين اصابتها في الصدر واليد، بحجة ان احد المستوطنين ادعى انها حاولت طعنه.
وقالت، 'إن الجنود تجمعوا حولها وابقوها على الارض لمدة نصف ساعة وهي تنزف الدماء وتتألم بشدة نتيجة الاصابة، ثم نقلوها الى مستشفى هداسا عين كارم، حيث بقيت هناك لمدة اربعة ايام حيث اجريت لها عملية جراحية.
وأفادت دويات بأنها كانت في المستشفى مقيدة ومربوطة بالسرير وتحت حراسة، وبأن معاملة الحراس كان فظة وسيئة ومزعجة جدا.
وقالت إنه في اليوم الاخير بالمستشفى تم نقلها على كرسي متحرك الى التحقيق في المسكوبية، وهناك جرى تحقيق معها لمدة 4 ساعات، وخلال ذلك كان المحققون يهددونها بنقلها الى مكان مجهول، اضافة الى توجيه الشتائم القذرة والمهينة لها، وتهديدها بهدم منزلها.
وقالت، 'إنه بعد انتهاء التحقيق، سحبوا منها الكرسي المتحرك ونقلوها بالبوسطة الى السجن ما وجدت صعوبة في الوقوف والمشي، بسبب اصابتها واوجاعها وبعد اجراء عملية جراحية لها'.
وأفادت دويات بأنها خلال ذلك وقعت على الارض بسبب عدم قدرتها على المشي، فأخذ الجنود يستهزئون منها.
ووصفت دويات رحلة البوسطة المغلقة والسيئة وذات الروائح النتنة بأنها رحلة قاسية وتعذيب شديد، خاصة لمصابة مثلها وخارجة من عملية جراحية، وان الرحلة استغرقت من المسكوبية الى سجن الشارون ثماني ساعات، حيث وصلت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل مرهقة ومتعبة وتتألم بشدة.
وحول وضعها الصحي أفادت دويات بأنها ما زالت تعاني بسبب الاصابات والعملية الجراحية، وانها منعت من زيارة ذويها.
وجدير بالذكر ان (4) اسيرات ما يزلن يتلقين العلاج في المستشفيات الاسرائيلية بعد اصابتهن برصاص جنود الاحتلال، وهن: إسراء عابد، وإسراء جعابيص، ومرح باكير، واستبرق نور.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها