وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أقوال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكلمة التي القاها أمام المؤتمر الصهيوني المنعقد في القدس والتي صور فيها الزعيم النازي أدولف هتلر بأنه كان أداة بيد الحاج أمين الحسيني بالسخيفة وبأنها تعكس نمطا شاذا من التفكير والدعاية السياسية الرخيصة والأخطر أنها جاءت تبريء الوحش النازي من جرائم المحرقة وتنسبها الى نصيحة فلسطينية قدمها مفتي فلسطين في حينه تدعو الى قتل وحرق اليهود عوضا عن طردهم من المانيا والدول الاوروبية التي خضعت للاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن بنيامين نتنياهو بهذه الاقوال قد تفوق في ممارسة الكذب والتحريض والديماغوجيا على جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية ، وأن النازيين الجدد وغيرهم من العنصريين في المانيا وغيرها من الدول الاوروبية يجب أـن يكونوا سعداء بهذه الاقوال ، التي أدلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي في سابقة لن يعرف التاريخ الانساني مثيلا لها في الوقاحة والاستهتار ، خاصة وأنها تتصل بحياة ملايين البشر ، الذين أبادهم الرايش الثالث بزعامة أدولف هتلر على خلفية قناعاته الايدولوجية والسياسية وإيمانه الهستيري بتفوق العرق الآري وبشكل خاص الألماني ، الذي برر من خلاله تلك جرائمه الفظيعة
وحذر تيسير خالد من خطورة ما تنطوي عليه أقوال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وما توفره هذه الاقوال من ارضية سياسية وأيدولوجية خصبة لممارسات وحش جديد ضد ابناء الشعب الفلسطيني بحجة تدفيع هذا الشعب ثمن الجرائم ، التي ارتكبها الوحش النازي في الحرب العالمية الثانية باعتبارها استجابة لنصائح مزعومة لم يكن هتلر وحزبه ونظامه الوحشي بحاجة لها اصلا ، ودعا في الوقت نفسه جميع القوى الديمقراطية في هذا العالم الى إدانة أقوال نتنياهو وتحذيره من الأخطار التي تترتب على ترويجها في اسرائيل في أوساط مجتمع يتحول بشكل ملحوظ نحو اليمين واليمين المتطرف وخاصة في اوساط المستوطنين والاحزاب التي تتبناهم وتتعهدهم بالدعم والرعاية والحماية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها