بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نُظم في مخيم الرشيدية مهرجاناً خطابياً إحياءً للذكرى السنوية العشرين لاستشهاد القائد الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس وأمين سر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإحياءً للذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وقائد حركة "فتح" في صور توفيق أبو عبدالله، وعضو القيادة السياسية لحركة الجهاد أبو سامر موسى، وعضو قيادة إقليم جبل عامل لحركة "أمل" صدر الدين داوود، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله أبو وائل زلزلي، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب، والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.

بدأ الحفل بكلمة حركة "فتح" ألقاها توفيق أبو عبدالله حيث أكد على أننا "اليوم نحتفل بذكرى عزيزة وغالية على قلب كل واحد منا إلا وهي ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حركة نضالية جهادية ثورية تؤمن بتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، ولن أبالغ إذا قلت أصبح للتنظيم قاعدة جماهيرية ومركزية مؤثرة في بيت كل واحد منا في الجهاد والنضال والمقاومة".

باسم منظمة التحرير الفلسطينية وباسم حركة "فتح" نتوجه إليكم بالتهنئة في ذكرى انطلاقتكم المجيدة، متمنين من الله عز وجل أن نكون في القريب العاجل معاً وسوياً وأرض فلسطين محررة من الاحتلال الصهيوني لنبني دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وللقائد الشقاقي في ذكرى استشهاده أقول نم سيدي نم قرير العين فأبناؤكم في المقدمة لم يبخلوا قدموا الغالي والنفيس ووصاياك في يدِ أمينة يعتليها قائد مجاهدٌ فدائيٌ مغوار اسمه رمضان عبدالله شلح ورفاق دربه الشجعان.

لم يلتزم الصهاينة بأي اتفاق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وبذلك أقول المطلوب رفع سقف المقاومة الشعبية والوطنية وعلى كل المستويات تعالوا في كل الفصائل ننبذ خلافاتنا ونضع فلسطين ومشروع التحرير في المقدمة ونتحد ففي الإتحاد قوة فهذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة.

ومن ثم كانت كلمة القوى والأحزاب اللبنانية وحركة "أمل" ألقاها صدر الدين داوود حيث أكد على أن قلةٌ هم الرجال الذين يتقدمون للتضحية والفداء وأن القائد الشهيد فتحي الشقاقي كان قمة في التضحية وأسس حركة مجاهدة مباركة.

وكما أكد داوود على واجب دعم ومساندة انتفاضة الشعب الفلسطيني ليتمكن من نيل الحرية والاستقلال واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة فلسطين تنتفض في كل المدن والقرى وتُدخلُ المنطقة في مرحلة جديدة من التحولات السياسية والأمنية وهنا يجب على الجميع تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية من أجل مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب من أجل كل ذلك نتوجه للعالم وللشرعية الدولية ونسألهم أين هي حقوق الإنسان؟ وأين الحفاظ على المقدسات؟ عندما يستبيح العدو الصهيوني كل المحرمات ويمعن بالإجرام والقتل فلقد أرعبت انتفاضة السكاكين الكيان الغاصب وقطعان مستوطنيه.

وبعدها كانت كلمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ألقاها أبو سامر موسى حيث أكد أنَّ المخيمات الفلسطينية في الشتات تتوجه بالتحية لكل أهلنا في فلسطين ونقول لهم إننا نحيي ذكرى نزيف الدماء على أرض فلسطين التي قدم الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي حياته من أجلها وأسس حركة الجهاد على أُسس الفكر والمقاومة وتحديداً في المسار الإسلامي.

لقد رحل القائد الشهيد فتحي الشقاقي وهو يسعى إلى إرضاء الله عز وجل وقد كان مدرسة للأحرار والثائرين وقد علمنا أن نقدم كل ما نملك من أجل فلسطين.

إننا نرفض في حركة الجهاد الإسلامي أن نكون في أي مربع اقتتال داخلي وسنعمل من أجل وحدتنا الوطنية الفلسطينية والعدو الصهيوني يعمل من أجل جرنا إلى عسكرة الانتفاضة وذلك لن يكون فنحن فصائل الثورة الفلسطينية من يحدد المكان والزمان الذي نستخدم فيه السلاح ووقتها سنضرب تل أبيب وديمونا في العمق الصهيوني وعلى الأمة العربية والإسلامية الوقوف ومساندة شعبنا في انتفاضته وعلينا نحن أن نتوحد صفاً واحداً لأنه لا نصر لنا دون الوحدة الفلسطينية.