تضامناً مع إنتفاضة القدس والمدافعين عن المسجد الأقصى، ووفاءً وتكريماً للشهداء الذين قضوا على أيدي جيش الإحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه ومستعربيه، وضمن فاعليات التضامن مع فلسطين وأقصاها  نظّمت الرابطة الأهلية في الطريق الجديدة معرض صور "شهداء الثورة الفلسطينية" في مقر الرابطة – الجامعة العربية، خلف كلية الهندسة، مساء السبت 17\10\2015.

وتضمّن المعرض صور شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا وشهداء طعن العدو الصهيوني ومجسمات لأطفال ملطخة بالدم.

وتقدم المشاركين في افتتاح المعرض أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، وممثّل أنصار الله "حربي" المرشد الروحي في أنصار الله فضيلة الشيخ سليم حجاب، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفضيلة الشيخ محمد لبابيدي نجل الفقيد الدكتور سليم لبابيدي، وممثلو اللجان الشعبية، وفاعليات ووجهاء منطقة طريق الجديدة، وحشد فتحاوي من صبرا وشاتيلا وطريق الجديدة.

وافتتح المعرض بقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها كلمة الرابطة الأهلية ألقاها رئيسها المناضل راجي حكيم، جاء فيها:

"هذا الانتصار الذي أحرزه ويحرزه الشعب الفلسطيني والذي أستطاع ان يوجِد توازناً بالرعب هو انتصار للامة العربية بأكملها. ان انتفاضة فلسطين ومقاومتها وجيل الشباب هو اندفاع الشباب الفلسطيني الحقيقي الذي يدافع ويقاوم الاحتلال بالحجر والسكين والخنجر لكي يحرر فلسطين بعاصمتها القدس الشريف".

ودعا حكيم الأمتين العربية والإسلامية ان يهبّوا للدفاع عن المسجد الأقصى وان لا يقفوا موقف المتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يتعرّض للقتل بدم بارد. وطالب المجتمع الدولي لجم هذا العدو المتغطرس الذي يدوس على كل القيم الانسانية والأخلاقية، وعاث في الأرض الفلسطينية خراباً وفساداً، وتقديم زعمائه للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على جرائمه بحق الفلسطينيين.

والقى الشاعر الدكتور الحج حسن أبياتاً شعرية حاكى فيها القدس والمسجد الأقصى ونضالات الشعب الفلسطيني.

وفي مستهل كلمة منظمة التحرير الفلسطينية التي القاها الحاج رفعت شناعة وجّه الشكر باسم المنظمة وبإسم الشعب الفلسطيني على هذه المبادرة الاخوية التي تؤكد العلاقة المصيرية بين الشعبين.

وقدّم شناعة مداخلة أوضح فيها بعض القضايا الهامة، فقال: "ان اسرائيل اليوم هي تحفر قبرها بيديها لأنها هي مارست العنصرية والارهاب والقتل والاجرام طيلة الفترة السابقة وكانت تتلقى الدعم الكامل من الولايات المتحدة ومن الرئاسات الاميركية المتعاقبة، وكان العالم صامتاً على ما يجري على ارضنا، ولكن الجرائم التي ارتُكبت مؤخراً في 2-7-2014 بحق ابو خضير والجريمة التي تمت هذا العام كانت في الواقع هي العامل التفجيري لهذه المشاعر الوطنية الفلسطينية النبيلة التي تفجرت واخذت الضوء الاخضر بالنزول الى الشارع من خطاب الرئيس ابومازن في الامم المتحدة. الرئيس ابومازن  ذهب الى الامم المتحدة والقى خطاباً امام قادة العالم، قادة العالم باستثناء الوفد الاسرائيلي صفقوا له طويلاً لانه تحدث بجرأة القائد، ووضع مشروعاً وطنياً سياسياً على كافة الاصعدة بما في ذلك على الصعيد الدولي، ليقول العالم نحن اليوم نريد تدويل القضية الفلسطينية، وقد بدأنا خطوات ناجحة عندما اعترفت بنا 137 دولة في العالم  بينما عارضتنا 8 دول، هذا كان انتصاراً هائلاً لكن هناك الكثيرون لا يريدون ابراز الانتصارات الفلسطينية على هذه المستويات الدولية وبعد ذلك انتصرنا في الهيئات والمؤسسات الدولية واصبحنا عضواً مراقب في الامم المتحدة اصبحنا دولة بمعنى الكلمة لكن تحت الاحتلال كما كانت فرنسا تحت الاحتلال، نحن اليوم دولة ويجب ان لا نقزّم من هذا الامر نحن اخذنا موافقة دولية والدول التي وافقت على دولتنا هي ضعف الدول التي تعترف باسرائيل. وأواخر الشهر المنصرم رفع أيضاً العلم  الفلسطيني على مبنى الامم المتحدة ولم يرفعه الرئيس ابومازن ومجموعة من القيادة الفلسطينية، بل مئات من قيادات العالم كلهم اجتمعوا حول الرئيس ابومازن ليرفعوا العلم الفلسطيني ليقولوا لاسرائيل ها هو العلم الفلسطيني ارتفع، هذا اكبر تحدٍّ لاسرائيل التي لا تستطيع ان ترى لا فلسطين ولا شعب فلسطين ولا العلم الفلسطيني".

وأكد شناعة ان "رفع العلم هو انتصار كبير جداً وهو بداية معركة، نحن بدأنا معركة جديدة  الرئيس ابومازن قال لاوباما وللوفد الامريكي "اذا كنت تريد ان تحارب الارهاب فعليك ان تحارب الاحتلال الاسرائيلي" قالها بجرأة ولا زعيم عربي يستطيع ان يقول هذا الكلام  ولكنه امتلك الجرأة الكافية ليخاطب الجميع باسم فلسطين وباسم شعب فلسطين فهذا شعب الجبارين الذي وصفه الرئيس ياسر عرفات".

وتابع: "مباشرة بعد ان انهى الرئيس ابومازن خطابة التاريخي والسياسي المهم وبالغ الاهمية عندما اشار في اشارات واضحة قال "نعلن فلسطين دولة فلسطينية تحت الاحتلال وعاصمتها القدس". ايضاً عندما قال "نحن لا يمكننا ان نلتزم باتفاقيات اوسلو الموقّعة طالما ان العدو الاسرائيلي لم يلتزم بها"، ومن يريد ان يدرك الابعاد السياسية لهذا الخطاب فعندما يقول نحن دولة تحت الاحتلال يعني يقول انتهى اوسلو وانتهت السلطة لأنه لا يجوز ان يكون هناك دولة وسلطة في نفس الوقت هناك دولة ستكون قريباً تأخذ بعدها الحقيقي والميداني والاعلامي والسياسي وستكون حكومتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسيكون المجلس الوطني هو مجلس النواب هذه حقائق سياسية رسمها الرئيس ابومازن لانه يعرف الى اين هو ذاهب ولذلك فوجئ البعض بانه مباشرة بعد انتهاء الخطاب نزل الشباب الى الارض وانتشروا في القدس وبدأت المعركة مع جنود الاحتلال ومع المستوطنين والمستعربين. هناك 3 جيوش اليوم شعبنا يقاتل 3 جيوش المستوطنين وعددهم في الضفة الغربية حوالي  600 ألف مستوطن، والمستعربون حاقدون جداً وينفذون عمليات سرية وخطيرة بالاعتقال والقتل داخل المدن يلبسون لباساً عربياً ويدخلون تحت غطاء الجيش وحمايته. شعبنا الفلسطيني اليوم بشبابه الذين نزلوا الى الارض ليس كما يقول البعض ان هؤلاء لا علاقة لهم بالفصائل هذا الكلام معيب الشعب الذي نزل الى الارض ويخوض هذه المقاومة الشعبية الوطنية الشاملة والتي شملت كل ارض الوطن من 48 الى 67 الى الضفة وغزة والقدس هذه انتفاضة مكتوب لها ان تنجح وستنجح  لأنها تجري ضمن خطة مرسومة رغم كل ما يجري من ارهاب وقمع تجدون ان هذه الهبة الشعبية الوطنية هي تتسع يوماً بعد يوم لأنها تمتلك الطاقات الكفيلة بالاندفاع الى الامام من اجل تحقيق الهدف الذي طالب فيه الرئيس وهي ازالة الاحتلال لأن ازالة الاحتلال هي الحل ولا يوجد حل مع هؤلاء الشبان المنتفضين ومع هذه المقاومة الشعبية الا باقامة الدولة الفلسطينية اي ازالة الاحتلال وهذا ما بدأ البعض يعترف به. اليوم نجد بالتصريحات الاعلامية فرنسا تقول لا بد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ايضاً اميركا نفسها لا حل الا باقامة حل الدولتين  اليوم جريدة التايمز اكبر جريدة في امريكا هي ايضاً تحمّل اسرائيل المسؤولية وتقول اسرائيل مسؤولة عن الارهاب ولا حل لما يجري الا باقامة الدولة الفلسطينيه هؤلاء الشبان بهذه الدماء الزكية وبهذه البطولات التي نجدها يومياً وعذابات اهلنا وامهاتنا نحن نصنع تاريخاً جديداً البعض يعتبر ان هذه هبة وتمشي او تنتهي لأ الذي خطط لما يجري يدرك تماماً انها بدأت ولن تنتهي الا بتحقيق الاهداف الوطنية الرئيس ابومازن اليوم يستثمر هذه التضحيات على الارض ليخاطب العالم ويقول نريد من مجلس الامن ان يتحمل مسؤولياته، وان يرسل قوة دولية لحماية شعبنا الفلسطيني لأن الصهاينة هم يمارسون الارهاب ضد المدنيين الفلسطينيين، هو وضع مجلس الامن الدولي امام مسؤولياتهم "متل ما ارسلتوا قوة دولية لحماية الشعوب الاخرى اتفضلوا ارسلوا الى فلسطين" ونحن نعلم ان اسرائيل لا يمكن ان تسمح بارسال قوة دولية لأنها تعتبر دخول اي قوة دولية مرفوض من قبلها لأنها تريد ان تستفرد بالشعب الفلسطيني كما كانت بالمفاوضات ولن تسمح الا للامريكان فقط، وفي بعض الاحيان كانت ترفض وجود الامريكان اليوم ابومازن يبحث عن نقاط الضعف عند العدو نحن على مقربة من تحميل العالم المسؤولية باقامة الدولة الفلسطينية المستقله يعني عضوية فلسطين لن تبقى عضو مراقب لكن يجب ان تاخذ البعد الحقيقي له ويحتاج الى تضحيات لكن انا اقول المطلوب من الجميع ان نخطو الخطوة الجريئة بانهاء الانقسام والالتزام بما وقعنا عليه جميعا في القاهرة وقطر هناك اتفاقيات موقعة من قادة كل الفصائل تحتاج فقط الى التنفيذ اذا اردنا ان نحافظ على المقاومة الشعبية، على هذه الانتفاضة التي بدأت، علينا ان نزيل الانقسام والا اذا بقي الانقسام نحن نعتبر هذا الخنجر سيبقى في الجسم الفلسطيني. نحن لن نتوقف وسنستمر ونواصل كفاحنا الوطني حتى نحقق اهدافنا وشعبنا سينتصر باذن الله لأنه هو الذي يحمي القدس".

وتوجه شناعة الى الأنظمة العربية والعالم قائلاً: "اليوم نحن نقول لكل الانظمة العربية والاسلامية ولكل العالم نحن نتمنى ان تكونوا الى جانبنا، ان تقدموا الدعم لنا، لكن نقول لكم نحن صامدون قد لا ننتصر الان  لكن نعدكم اننا لن ننهزم امام الصهاينة سنبقى صامدين لأننا نمثل اعظم ثورة في العالم عمرها ما يزيد عن 50 سنه، الثورة ستسمر نحن عندنا اكثر من مئة الف شهيد لا يمكن ان تنتهي مجاناً، من يعتقد ان هذه الثورة ستنتهي بمساومات او غير ذلك  فهو واهم نحن تجاوزنا الكثير من القضايا ويجب ان يدرك الجميع المعطيات الجديدة التي أكدها الرئيس ابومازن سواء في خطاب الامم المتحدة او في خطابه في ذكرى الهجرة السنوية".