طارق حرب

نصرة لدماء الشهداء والأقصى، وتضامناً مع ابناء الشعب الفلسطيني المنتفض في الضفة والقدس الشرقية وفلسطين التاريخية وغزة، نظّمت حركة "فتح" منطقة صور مسيرة جماهيرة حاشدة جابت شوارع المخيم يتقدّمها فرق الكشفية والحملة الرايات وصور الشهداء وطوابير الأشبال الخميس 15\10\2015.

 وتقدم الحشود أمين سر قيادة حركة "فتح" اقليم لبنان رفعت شناعة وعضو قيادة الاقليم حسين فياض، وأمين سر منطقة صور العميد توفيق عبدالله وقيادة المنطقة، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية، وفعاليات لبنانية وفلسطينية وحشد من أبناء مخيمات صور.

وقبل انطلاق المسيرة وبعد ترحيب من مسؤول إعلام حركة "فتح" في صور محمد بقاعي، ألقى مسؤول إعلام حركة امل في اقليم جبل عامل صدرالدين داوود كلمة القوى والاحزاب اللبنانية قال فيها :"نقف اليوم في مدينة صور، مدينة الامام موسى الصدر الذي كان دائماً إلى جانب الشهيد ياسر عرفات هنا في درة جبل عامل الذي كان وما زال يوجه البوصلة نحو فلسطين وإلى جانب شعب فلسطين. هذا الشعب الفلسطيني الذي ما زال يسير على درب الجلجلة ويسير على درب الآلام ولا تزال المسيرة مستمرة". وأضاف "ها هم فتية وشباب فلسطين يخوضون معركة حقيقة تؤرخ المرحلة الجديدة في تاريخ الصراع مع العدو الاسرائيلي. اليوم تقولون لكل العرب أن تحرير فلسطين هو الاساس وأن الصراع الحقيقي هو مع العدو الاسرائيلي".

كلمة حركة "فتح" القاها أمين سر إقليم لبنان رفعت شناعة رأى فيها أنه "علينا ان نقرأ جيداً ما قاله الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة لكي نفهم ماذا يجري اليوم. فالرئيس فتح باباً واسعاً من الكفاح الوطني الفلسطيني الشامل على كل الاراضي الفلسطينية دون استثناء عندما أعلن أن فلسطين دولة تحت الاحتلال. فالمقاومة الشعبية اليوم قالت للعدو الاسرائيلي إن أرضنا واحدة وشعبنا واحد". وأضاف "نحن ندخل مرحلة جديدة رسم معالمها السياسية الرئيس ابو مازن عندما قال نحن نعلن فلسطين دولة تحت الاحتلال. هذا يعني أننا اليوم لم نعد سلطة وليس هناك اتفاق اوسلو وانما دولة تحت الاحتلال يعترف فيها العالم".

وأكّد شناعة "نحن دخلنا عصراً جديداً ومن يريد ان يدخل عليه ان يتهيّأ لمزيد من الاجراءات الداخلية. والرئيس قالها صراحة لن نقبل بعد اليوم بحدود مؤقتة، ولا بدويلات مجزأة. نحن قطعنا شوطاً مهماً في معركتنا مع الاحتلال ونرسم مرحلة جديدة من مراحل النضال مع هذا العدو، والعالم كله يترقب هذا الشعب الي يقاتل منفرداً والامة كلها تنتظر".

وختم شناعة "إذا كنا حريصين على هذه الانتفاضة أو الهبة أو الغضبة علينا ان نشكل الحاضنة الوطنية لها وإلا نكون قد حكمنا عليها بالانتهاء. علينا ان نشطب الانقسام من التاريخ الفلسطيني وعلينا حماية هذه المقاومة بالوحدة الوطنية من اجل رسم الاستراتيجية المطلوبة عسكرياً وجماهيرياً وسياسياً وأمنياً".