قال مندوب فلسطين بالجامعة العربية وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية السفير جمال الشوبكي، إنه لا بد من دراسة الإجراءات والطرق العملية من دولنا ومجتمعاتنا لحماية المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية من الانتهاكات والتهويد والتقسيم التي تقوم بها دولة إسرائيل.
وأضاف، خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، بشأن الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة في فلسطين، إنه لا بد من النظر في آليات عملية وقانونية لتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني، وذلك استجابة للحاجة الملحة للمدنيين الفلسطينيين العزل في مواجهة المستعمرين المسلحين المحميين من جيش الاحتلال، مذّكرا بالنداء الذي أطلقه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي، وبالطلب الذي قدمه سيادته للأمين العام للأمم المتحدة العام الماضي.
وتابع، إن المطلوب من المجتمع الدولي أن يجد الصيغة المناسبة لنظام حماية دولية لشعبنا، تتوافق مع القانون الدولي سواء من خلال مجلس الأمن أو من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى الدول أن تتحمل التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف وحماية المدنيين.
وشدد الشوبكي على ضرورة أن ينهي المجتمع الدولي فوقية إسرائيل واستعلائها على القانون الدولي وإفلاتها من العقاب، ومحاسبتها على خرقها لكل العهود والمواثيق والاخلاق الانسانية ونبذ الفصل العنصري كامل الأركان والذي إقامته في أرضنا المحتلة، مطالبا بوضع الجماعات الاستعمارية الصهيونية على لوائح الاٍرهاب ومقاطعة كل من يتعامل مع الاحتلال اقتصاديا وسياسيا.
وقال، ان العدوان الاسرائيلي المستمر منذ بداية الشهر الجاري على شعبنا وعمليات القتل المتعمد والاعتقال والتنكيل التي يمارسها الجيش الاسرائيلي بحق المواطنين العزل والتي راح ضحيتها ٢٧ شهيد، و١٤٠٠ جريح، و١٠٠٠ معتقل، بالإضافة إلى اقتحام وتدنيس الأقصى الشريف بشكل يومي وبرفقة أعضاء من الكنيسيت والحكومة برعاية وتشجيع من الاحتلال الاسرائيلي، هو ما شكل استفزازا بالغا لمشاعر المسلمين في كل مكان، ويهدف الى تكريس أمر واقع جديد يقسم فيه الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود.
ودعا الشوبكي في كلمته، أمتنا العربية إلى وضع الخلافات جانبا والتوجه إلى القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، والقيام بالرد المناسب الذي يرتقي لمستوى الحدث لحماية الاقصى، ولا بد من مناقشته في اجتماعاتنا اليوم، ويرتقي بمستوى هبة الغضب الفلسطيني الى الأمة العربية والإسلامية.
ورحب بعقد جلسة طارئة على مستوى وزراء الخارجية العرب في أسرع وقت؛ لأن العدوان الاسرائيلي مستمر ومتصاعد.
وترأس الاجتماع الى جانب الشوبكي المستشار أول مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، وسكرتير أول جمانة الغول، وآسيا الاخرس، وجميعهم من مندوبية فلسطين في الجامعة العربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها