تحدثت صحيفة "إسرائيل هيوم"، عن أبرز التحديات التي سيواجهها رئيس الأركان العامة المقبل، بعد استقالة هرتسي هاليفي، أمس الثلاثاء، بعد نحو 15 شهرًا على الحرب في قطاع غزة، بسبب مسؤوليته في "فشل الجيش في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023" أمام هجوم الفصائل الفلسطينية.

وطلب هاليفي من وزير الأمن إنهاء مهماته في رئاسة الأركان في الـ6 من آذار/مارس 2025، في حين من المتوقع أن يختار يسرائيل كاتس، مرشحًا يحلّ مكانه خلال هذه المدة.

في غضون ذلك، يتنافس "3" مرشحين بارزين على رئاسة الأركان العامة، هم: المدير العام لوزارة الأمن اللواء في الاحتياط إيال زمير (خسر المنصب أمام هاليفي في السباق السابق)، نائب رئيس الأركان السابق اللواء أمير برعام، (كان شريكًا أيضًا في الفشل العسكري في الـ7 من أكتوبر)، وقائد المنطقة الشمالية في "الجيش"، اللواء أوري غوردين.

وأيًا كان من سيتم اختياره، فـ"ستنتظره تحديات غير قليلة"، بحيث سيتعيّن عليه التعامل مع كل الجبهات، التي تشمل الضفة الغربية وجبهات الاخرى، إضافةً إلى التحديات الداخلية، بحسب مراسلة الشؤون العسكرية في "إسرائيل هيوم"، ليلاخ شوفال.

وأشارت شوفال إلى أنّ رئيس الأركان المقبل سيتولى منصبه في خضمّ وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى (على فرض أنّها لن تتعثّر إلى حينها)، بينما تتصاعد الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث "الوضع على وشك الانفجار".

إضافةً إلى ذلك، أكدت شوفال أنّ رئيس الأركان المقبل  قد يواجه تحديات "لا تقلّ تعقيداً"، تتعلق بوقف إطلاق النار الهشّ في لبنان، الذي يجب تعزيزه والحفاظ عليه، حتى لو تتطلّب الأمر شنّ هجمات ضدّ الجبهة الشمالية، الأمر الذي قد يجرّ إسرائيل إلى بضعة أيام على الأقل من القتال في الشمال".

وداخليًا، يواجه خلف هاليفي تحديات تتمثّل في إعادة تأهيل الجيش، الحفاظ على سلاح البر، إجراء تعيينات، الإصرار على مصالح الجيش في موضوع قانون التجنيد.

أما التحدي الأكبر فهو "مواجهة عدو اسرائيل الاكبر في الشرق الاوسط، وإعداد الجيش لإمكانية أن يضطر إلى العمل فيها كي لا تضع يدها على سلاح نووي يمكن أن يعرّض وجود إسرائيل إلى الخطر".