استشهاد الفتاة هديل الهشلمون

استشهدت الفتاة هديل الهشلمون "18عاما"، اليوم الثلاثاء، داخل احدى المستشفيات الاسرائيلية.

وقالت مصدر من العائلة  أن الفتاة هديل الهشلمون استشهدت متأثرة بجراحها الخطيرة التي أصيبت بها صباح اليوم على حاجز عسكري في منطقة شارع الشهداء وسط الخليل.

وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا عدة طلقات نارية على الطالبة الهشلمون بحجة محاولتها طعن جندي اسرائيلي، ونقلت على اثرها لمستشفى اسرائيلي لتلقي العلاج، لكنها فارقت الحياة.

الجدير بالذكر أن الهشلمون هي الشهيدة الثانية في محافظة الخليل خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث أستشهد ضياء التلاحمه في دورا جنوب الخليل خلال الليلة الماضية.

'الإعلام': تصفية الشهيدة الهشلمون بدم بارد نتيجة لتحريض نتنياهو

اعتبرت وزارة الإعلام تصفية جنود الاحتلال للفتاة هديل الهشلمون (18 عاما) بدم بارد في شارع الشهداء بالخليل، نتيجة سوداء لتحريض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي أعطى التعليمات قبل أيام لاستباحة كل ما هو فلسطيني.

وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن الصور والفيديو الذي وثقت جريمة قتل الفتاة الهشلمون تنسف كل روايات الاحتلال وادعاءاته الزائفة، فجنوده لم يتعرضوا للخطر، وكان بوسعهم تفتيش الفتاة التي كانت تمر من الحاجز العسكري، وبعيداً عن القاتل الذي صوب البندقية.

وشدد الوزارة على حاجة أبناء شعبنا للحماية الدولية من جنود يضغطون على الزناد، وعصابات مستوطنين إجرامية تحرق الآمنين داخل بيوتهم، وتمارس كل أنواع الإرهاب. وحثت  قادة العالم الذين يستعدون للاجتماع في الدورة السبعين للأمم المتحدة  بنيويورك إلى تحمل مسؤولياتهم، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والإعلان عن إسرائيل دولة راعية للإرهاب.

تشييع جثمان الشهيد التلاحمة في دورا

شيعت جماهير محافظة الخليل، امس الثلاثاء، جثمان الشهيد ضياء عبد الحليم التلاحمه "21 عاما" الى مثواه الأخير، الذي استشهد منتصف الليلة الماضية في منطقة مثلث خرسا قضاء دورا جنوب الخليل.

وذكر في الخليل أنه تم القاء نظرة الوداع عليه في منزله بخرسا، ثم تم الصلاة عليه في مسجد أبو جياش وجرى بعدها تشييع جثمانه ومواراته لثرى الخليل في مقبرة عائلته بقرية خرسا قضاء دورا جنوب الخليل.

وهتف المشاركون بعبارات تنادي بالوحدة الوطنية والثأر لدم الشهيد الذي أستهدف بدم بارد، بعد اطلاق النار عليه قرب مثلث خرسا قضاء دورا، وتركه ينزف لمدة تزيد عن ثلاث ساعات دون السماح لطواقم الهلال الأحمر من انقاذ حياته.

ورفعت خلال مسيرة التشييع التي شارك بها الآلاف أعلام الفصائل الفلسطينية الى جانب العلم الفلسطيني، مطالبين برص الصفوف والوحدة الوطنية.

وخلال الموكب أيضا، رفع المشاركون أصواتهم بتكبيرات العيد اشهاراً بحلوله، واعتبار شهادة التلاحمة بمثابة عرس وعيد فلسطيني.

واحتسب عبد الحليم والد الشهيد ضياء التلاحمه نجله شهيداً عند الله، مبينا بأنه لن يطالب أي جهة بأي تحقيق أو ملاحقة احتلال وما الى ذلك، لأن ذلك لا يغير شيء حسب تعبيره، ومؤكدا أن الاحتلال لا يحتاج لذريعة لقتل أي فلسطيني.

يشار أن الشهيد التلاحمة طالب جامعي، تخصص هندسة، مستوى سنة رابعة، في جامعة أبو ديس، رئيس الحركة الطلابية الاسلامية في نفس الجامعة.

السفير منصور يبعث برسائل متطابقة بشأن تصاعد التوتر بشكل خطير في القدس المحتلة

بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (الإتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في متابعة لرسائله السابقة بشأن تصاعد التوتر بشكل خطير في القدس الشرقية المحتلة بسبب السياسات غير القانونية والأعمال الاستفزازية والتحريضية المستمرة من جانب إسرائيل.

وحذر منصور في رسائله من تفاقم التوترات والحساسيات الدينية بين الشعب الفلسطيني والسلطة القائمة بالاحتلال وهو ما يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار على الأرض.

وذكر السفير منصور أن إسرائيل تزيد من تصعيد أعمال التحريض والاستفزاز في الوقت الذي يستعد فيه المسلمون الفلسطينيون للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، في حين أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، دعوا السلطة القائمة بالاحتلال الى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتحريضية والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للحرم الشريف، ولكن  السلطة القائمة بالاحتلال، جنبا إلى جنب مع المستوطنين المتطرفين، يفعلون عكس ذلك تماما.

مستوطنون يقتحمون 'الاقصى' وقوات الاحتلال تغلقه بوجه المواطنين

اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود، اليوم الاربعاء، المسجد الاقصى المبارك بلباسها التلمودي التقليدي والخاص بما يسمى 'عيد الغفران' العبري الذي حلّ اليوم، من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

في الوقت نفسه، أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الاقصى بوجه المصلين في يوم عرفة، وفتحت ثلاثة ابواب فقط هي: حطة والسلسلة والناظر، ومنعت المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد المبارك، واضطر عدد كبير من المقدسيين أداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات.

ولفت الى أن مجموعات المستوطنين التي تقتحم الاقصى حاولت اقامة طقوس وشعائر تلمودية الا أن حراس الاقصى أحبطوا محاولاتهم.

يذكر أن قوات الاحتلال فرضت حصاراً عسكرياً محكماً على مدينة القدس، خاصة بلدتها القديمة، عشية عيد الغفران التلمودي منذ مساء أمس، وشددت اجراءاتها على الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ووضعت متاريس حديدة على بوابات القدس القديمة والاقصى المبارك، ونشرت أعدادا كبيرة من عناصر وحداتها الخاصة و'حرس الحدود' في الشوارع والطرقات المتاخمة لأسوار القدس، وداخل البلدة القديمة على طول الطرقات المؤدية الى المسجد الاقصى وباحة حائط البراق التي شهدت حشداً من المستوطنين اليهود الذين تجمعوا لإقامة طقوسٍ خاصة بالعيد العبري.

وألقت اجراءات الاحتلال المشددة بظلالها القاتمة على الوضع العام في المدينة المقدسة والتي بات يغلب عليها الطابع العسكري على حساب الحياة الطبيعية الاعتيادية، وتسود أسواقها حالة من الركود التجاري وضعف شديد في التسوق من متاجرها.

أوقاف القدس: لا عنف ولا توتر إذا توقفت الاقتحامات لـ'الأقصى'

صرح مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، إنه عندما لا يقتحم المتطرفون اليهود المسجد الأقصى، ولا تهدد سلطات الاحتلال بتقسيمه وإغلاقه في وجه المسلمين، فإن المسجد لا يشهد عنفا ولا توترا.

وأضافت 'الأوقاف' في بيان لها اليوم الثلاثاء، ردا على تصريح نسبته وسائل الإعلام الإسرائيلية لنتنياهو يتهم فيه أوقاف القدس بعدم المسؤولية من خلال السماح للمعتكفين بالدخول للمسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المتطرفين اليهود، إنها تستقبل نصف مليون مسلم في ليلة القدر دون حادثة عنف واحدة، وتستقبل أكثر من 300 ألف في كل جمعة في رمضان دون حادثة تعكر صفو الصلاة والعبادة، وتستضيف من 500 إلى 1000 زائر غير مسلم يوميا منذ عام 1967 دون حادثة احتجاج أو عنف واحدة، طالما الزائرون يحترمون هوية وحرمة المسجد الأقصى والقواعد التي تضعها إدارة الأوقاف التي تدير المكان باسم صاحب الوصاية وخادمالأماكن المقدسة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.

واعتبرت الأوقاف أن سبب ما جرى وما يجري من توتر في الأقصى والقدس في الأسابيع الأخيرة إنما هو محاولة اعتداء على هوية وأصالة المسجد الأقصى، بادعاء ومحاولة الفرض بقوة الاحتلال أن في المسجد حق لغير المسلمين، وان هذا التغير في السياسة الإسرائيلية الرسمية إذعان لرغبة المتطرفين، وسيواجه من أوقاف القدس وكل العالم الإسلامي.