حوَّل مركز الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة ذكرى يوم النكبة الخامسة والستين إلى مهرجان للأمل بالعودة والتحرير، ورسالة إلى العالم بأن أطفال فلسطين تسلَّموا الأمانة من أجدادهم وجداتهم عبر سلسلة من الفعاليات الفنية والتراثية أقيمت في مقر المركز في عين الحلوة السبت 18/5/2013، وسط حضور جماهيري شعبي وسياسي واجتماعي حاشد غصَّت به قاعات المركز الثلاث، تقدمه عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنه جبريل، وأعضاء قيادة الإقليم، وأمين سر منطقة صيدا محمود العجوري وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة عين الحلوة ماهر شبايطة، وأمين سر شعبة صيدا البلد زياد الحلاق، ومسؤول هيئة التوجيه السياسي اللواء بلال أصلان، ومسؤولة اتحاد المرأة في صيدا عليا العبد الله، إلى جانب ممثلي فصائل "م.ت.ف"وقوى التحالف، والمؤسسات الأهلية والاجتماعية واللجان الشعبية والاتحادات.

بدء الاحتفال بكلمة وجدانية لمسؤولة مركز المسنين أمال الشهابي تناولت فيها ذكرى النكبة وما خلَّفته من مآسٍ بحق شعب أعزل على مدار خمسة وستين عاماً، مضيفةً: "لقد راهن العدو على أن كبار الشعب الفلسطيني سيموتون وأطفاله سينسون ولكن ها أنتم ترون أطفال رياض الأطفال في مخيمات صيدا يتشربون حبهم لفلسطين من آبائهم وأجدادهم وجداتهن".

ثمَّ ألقى علي القيم " أبو عماد الشريدة" كلمه المسنين فقال: "إنه ليوم أسود في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية حين أقدم الاستعمار البريطاني على تسليم أرض فلسطين للعصابات الصهيونية وسط سمع وأبصار العالم، وارتكابه العديد من المجازر ضد شعبنا الأعزل. هذه المجازر التي دفعت بالكثيرين للنزوح من أرضهم وقراهم ومدنهم إلى لبنان وسوريا والأردن وكافة أنحاء العالم، إلا أن الكثيرين بقوا يقاومون بما توفَّر لهم، بعد أن خذلتهم جيوش العرب" وأضاف: "نحن نرى أن تمسُّكنا اليوم بمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها ووحدة فصائلها وإجراء المصالحة الوطنية هو الرد القادر على وقف مخططات العدو بتهويد الأرض والمقدسات وقضم أراضينا"، مشدِّداً على التمسُّك بحق العودة، وموجِّهاً التحية إلى الشعب الفلسطيني والشهداء والأسرى البواسل وإلى القيادة الفلسطينية.

كما قدَّمت فرقة أطفال الشتات لوحة فنية تراثية بعنوان العرس الفلسطيني على غرار ما كان يقوم به الأجداد من فعاليات مرافقة لزفة العريس، ثم قدَّمت فرقة جمعية بدر عدَّة لوحات مستوحاة من الأناشيد الوطنية التي تشدِّد على حق شعبنا بالمقاومة.

وبعدها جال الحضور على المعروضات التراثية، وعلى معرض للصور. وفي الختام قدَّم الأجداد للأحفاد مفاتيح بيوتهم في فلسطين على وقع أُغنية "علِّي الكوفية" ليتحول مهرجان مركز الأمل للمسنين لمهرجان للأمل بالنصر والعودة ونقل الأمانة من جيل إلى جيل.