بدعوة من الأحزاب الوطنية وفعاليات المجتمع المدني في مدينة طرابلس، والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال، اقيم اعتصام تضامني في المسجد المنصوري الكبير في مدينة طرابلس، حضره حشد كبير من أبناء المدينة ومن مخيمات الشمال، وذبك يوم الجمعة 18/9/2015 بعد صلاة العصر.

بدايةً ألقى كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني مسؤوله في الشمال المحامي عبد الناصر المصري الذي أعلن تضامن أهل مدينة طرابلس مع النساء والأطفال والشيوخ المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى. مسائلاً في الوقت الذي اعترف فيه العالم بالدولة الفلسطينية لترفع علمها فوق الأمم المتحدة وفي الوقت الذي قاطعت فيه أوروبا وأميركا اللاتينية بضائع المستوطنات لماذا لم يبادر حكام العرب إلى الاجتماع نصرة لأهالي القدس؟ أم أنكم لا تجتمعون إلا عندما تهدد عروشهم أو تثار فيكم حمية الجاهلية والعصبيات.

وتوجه المصري إلى شعوب الأمة داعياً إياهم إلى الكف عن الانشغال بلعبة الدم والعودة إلى رشدهم لأن العدو الصهيوني معروف ويجب  توجيه بوصلة البنادق نحوه فقط لأن قتاله شرف والاقتتال الداخلي جريمة كبرى ويجعل عدونا الصهيوني مسروراً لا بل منشياً بخسائرنا الجسيمة.

وختم داعياً الفصائل الفلسطينية إلى وقف مهزلة الانقسام وتوحيد الصفوف والتخلي عن المشاريع الفصائلية لأن في الوحدة قوة لفلسطين ولكل العرب.

ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "إن استهداف المسجد الأقصى بدأ يوم احتلت مدينة القدس في العام 1967 ثم استمر يوم أحرق المسجد الأقصى على يد المجرم غولد شتاين في العام 1969 واليوم يجري تدنيس وتقسيم المسجد الأقصى على مرأى ومسمع من كل المسلمين والعرب.

وأضاف فياض: بأننا نراهن على الشعوب أن تقف إلى جانب أهلنا الصامدين والمرابطين بالقدس وباحات المسجد الأقصى المبارك، ونراهن على وحدة شعبنا الفلسطيني لمواجهة تحديات المعركة مع العدو الصهيوني لأنها باتت حاسمة، فضياع المسجد الأقصى وتقسيمه حسب مخطط حكومة نتنياهو مقدمة للتفريط وضياع قضية فلسطين في كل البلاد العربية".

وأكد فياض بأننا سنبقى متمسكين بالقدس وبكل ذرة من تراب فلسطين وسنحمي مقدساتنا الاسلامية والمسيحية ولن نغادر وطننا ما دمنا على قيد الحياة.

ثم كانت كلمة حزب التحرر العربي ألقاها نبيل العرجا حيث وجه كلامه للعالم أجمع بأن المسجد الأقصى ليس حجراً ولا أرضاً لشعب بل هو رمز لما يزيد عن ربع سكان الكرة الأرضية وهو أمانة في أعناقنا جميعاً وعلينا يقوم واجب الدفاع عنه.

وأضاف: "بأن الشعب الفلسطيني ينتظر لحظة من الصدق والوقوف إلى جانبه من كل أحرار العالم". موجهاً تحذيره إذا كنتم لا تريدون التطرف فاعطوا الشعب الفلسطيني حقه في أرضه واحموا مقدساته الاسلامية والمسيحية.

ثم كانت كلمة لمسؤول الجهاد الاسلامي في الشمال أبو اللواء موعد الذي أشار إلى أنَّ سلطات الاحتلال الصهيوني عازمة على تقسيم المسجد الأقصى من خلال تزييف التاريخ ومن خلال الارهاب والقتل.

وأشار إلى خطورة ما يحصل في  مدينة القدس  والاعتداءات والتدنيس للمسجد الأقصى والذي يحصل في فترة عصيبة من تاريخ الشعب الفلسطيني المنقسم على ذاته ووقت عصيب من تاريخ الأمة يستغلها العدو الصهيوني ليقوم بجرائمه وانتهاكاته الدنيئة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. مؤكداً على تصدي أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه للعدو الصهيوني دفاعاً عن القدس والأقصى.

كلمة حركة التوحيد ألقاها أمينها العام فضيلة الشيخ بلال شعبان الذي أشار إلى أنَّ المسجد الأقصى قدم لنا العزة ونحن ضيعنا فلسطين وقدمنا الأموال لنختلف بسعر جاهلي قد يمتد لمئات السنين.

وأشار إلى أنَّ نصرة الأقصى كانت واجبة يوم أحرق في العام ١٩٦٩ يومها استيقظت غولدا مائيير لتقوم افعلوا ما شئتم فالعرب نيام.

وطالب بتصويب بوصلة النضال ويجب أن تكون وجهتها نحو القدس.

كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو قيادتها في الشمال عاطف خليل الذي وجه التحية للصامدين المدافعين عن الأقصى من أبناء شعبنا الفلسطيني في الوقت الذي يقف فيه العرف متفرجين على ما يحصل في القدس والمسجد الأقصى.

وأكد بأن العدوان الذي يشنه العدو الصهيوني كان مخططاً والهدف منه ترهيب أبناء شعبنا وفرض أمر واقع عليه من تهويد واستيطان وقضم واغلاق الطريق على أبناء شعبنا لاقامة دولته وعاصمتها القدس.

ثم كانت كلمة لمسؤول حركة "فتح" الانتفاضة في الشمال أبو ياسر ديب الذي أشار إلى خطورة المشروع الصهيوني الذي يستغل ما يحصل في الوطن العربي لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى وممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا المرابطين المدافعين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. .

وتطرق ديب إلى أنَّ ما يجري في مخيم عين الحلوة ليس مسؤولية حركة "فتح" فقط وإنما هو مسؤولية كل الفصائل الفلسطينية التي يقع على عاتقها حماية عاصمة الشتات لأن الحفاظ عليها هو حفاظاً على حق العودة.

وطالب ديب الدولة اللبنانية بحل بعض القضايا الأمنية بحق العديد من أبناء شعبنا العالقة وذلك تخفيفاً للاحتقان الموجود في مخيم عين الحلوة.

وأكد ديب بأن المرابطين من أبناء القدس هم خيرة هذه الأمة وهم في رباط إلى يوم الدين.

ثم كانت كلمة للدكتور ربيع العمري باسم ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس حيا فيها أبناء فلسطين المرابطين في المسجد الأقصى يدافعون عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. داعياً شعوب الأمتين العربية والاسلامية إلى الوقوف إلى جانبهم ودعمهم بما أمكن لتفويت الفرصة على العدو الصهيوني في تهويد القدس واستباحة الأقصى.