التقى وفد من قيادة حركة "فتح" في الشمال يرأسه امين سر المنطقة ابو جهاد فياض بقيادة الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال، حيث كان في استقبالهم الاستاذ محمود خليل، والدكتور طنوس شلهوب والاستاذ جميل صفية في مقر الحزب في طرابلس وذلك يوم الجمعة 18\9\2015.

وبحث الطرفان آخر المستجدات في الوطن العربي وانعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية، منوّهين إلى أن العدو الصهيوني لم يكن ليتجرّأ على استهداف المسجد الاقصى وارتكابه الانتهاكات بحق ابناء شعبنا الفلسطيني لولا انشغال كل الامة العربية بمشاكلها الداخلية وسط صمت اسلامي مخيف.

واعرب الطرفان عن اعتزازهما بتصدي ابناء الشعب الفلسطيني لعصابات الاحتلال الصهيوني وأكّدا أن فلسطين كانت وما زالت قضية العرب وكل الشرفاء في العالم لانها محتلَة من قِبَل دولة عنصرية غاصبة.

وتطرق فياض الى خطورة مشروع حماس في غزة وسعيها لإقامة دويلة فيها لافتاً إلى ان هذا المشروع القائم على دعم قطري تركي إنما يهدف الى تدمير المشروع الوطني بإقامة الدولة وعاصمتها القدس.

واضاف "القيادة الفلسطينية تقوم بجهود حثيثة من اجل انهاء الانقسام ولم الشمل عبر الدعوة الى عقد مؤتمر لمنظمة التحرير الفلسطينية للتوجه الى المجتمع الدولي موحدين، ولكن صدرت اصوات عدة دعت الى تأجيل انعقاد المؤتمر الى موعد يحدد لاحقاً".

ونوّه فياض لما تعرّض له مخيم عين الحلوة من استهداف المجموعات التكفيرية لكوادر فتحاوية وقيام الحركة برد حاسم لافتاً إلى أنها كانت تنوي استئصال هذه المجموعات الا ان تدخلات من قبل تنظيمات فلسطينية طالبت الحركة بوقف القتال من اجل تفويت الفرصة والمشروع الهادف الى تدمير المخيم على غرار ما حصل في مخيم البارد.

واكد أن امن المخيمات امانة في اعناق كل الفصائل الفلسطينية لان امن المخيمات جزء من امن لبنان.

بدوره رأى الاستاذ محمود خليل بان الاميركان يمسكون بكل مفاتيح المنطقة ويسعون الى تقيسمها على غرار اتفاقية سايكس بيكو خدمة للكيان الصهيوني، وأشار إلى أن التحول في مصر يعدُّ تحولا في السياسة في المنطقة  العربية.