أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚوَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ( صدق الله العظيم)
تصريح صحفي
باسمي وباسم قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ندين ونستنكر بشدة ما يتعرّض له المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام من هجمة صهيونية مسعورة على أيدي عصابات المجرمين من قطعان المستوطنين الصهاينة وجنود الإحتلال من خلال الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة على المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف وأهلها وسكانها، في ظل تنديد عربي ودولي خجول، لم يرقَ إلى مستوى هذا العدوان الصهيوني السافر والمتواصل.
إننا نؤكد أن هذه الممارسات الصهيونية الإجرامية البشعة تظهر مدى استخفاف حكومة دولة الكيان الصهيوني، بحرمة مقدسات ومشاعر المسلمين في العالم، وهي انتهاك صارخ للقانون الدولي وتحدٍّ كبير لإرادة المجتمع الدولي من خلال الإقدام على التعدي على قبلة المسلمين الاولى، التي تتعرض للاعتداء والتدنيس والمسجد الاقصى المبارك يتعرض للاستباحة من قبل العدو الاسرائيلي دون وازع ولا رادع، وعلى مرأى وسمع كل العالم.
إن بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تكفي لمواجهة الاعتداءات الصهيوني التي تمارس بحق شعبنا ومقدساتنا، ونحن أمام جريمة منظمة يمارسها العدو الاسرائيلي بتواطؤ وصمت دولي واضح.
وفي هذا السياق نحذر العالم أجمع أن استمرار سياسة حكومة إسرائيل العداونية وإستمرار هذه الإنتهكات والإعتداءات على المقدسات الدينية في مدينة القدس سيؤدي إلى اشعال حرب دينية في كل المنطقة والعالم.
وفي مواجهة هذا العدوان الصهيوني الغاشم على المسجد الأقصى الشريف ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني في كل المخيمات للتعبير عن غضبهم ضد هذا العدوان من خلال مسيرات الغضب وإقامة النشاطات والفعاليات الوطنية تضامنا مع أهلنا وشعبنا في مدينة القدس الشريف وفي كامل ارض لوطن.
وندعو أمتنا العربية والاسلامية وأحرار العالم الى الوقوف في وجه الجرائم الصهيونية بحق المسجد الاقصى والدفاع عن المقدسات.
كما نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول الإتحاد الأوروبي بموقف واضح وجريء مما يجري في مدينة القدس الشريف ووضع حد لممارسات حكومة الكيان الصهيوني، والزامها بتنفيذ كل القررات الدولية المتعلقة بمدينة القدس الشريف وصولا إلى إنهاء الإحتلال بشكل كامل عن الأرض الفلسطينية.
وفي نفس الوقت نحيي صمود ابناء القدس في وجه هذه الاعتداءات وتصديهم لها. ونثني على دور المرابطين في الأقصى الشريف الذي يواصلون التصدي بصدورهم العارية للهجمات الصهيوينة وقطعان المستوطنين.
ونجدد التأكيد على موقف منظمة التحرير الفلسطينية الثابت في رفض سياسة التهويد والإستيطان وتقسيم "الاقصى" زمانياً ومكانياً.
ونجدد التأكيد على أن القدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على أراضيها.
ومعاً وسوياً حتى القدس وإننا بإذن الله لمنتصرون
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها