قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن على المجتمع الدولي التحرك فورا والوقوف عند مسؤولياته لوقف اعتداءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وإجراءاتها العنصرية، وانتهاكاتها التهويدية، وحربها الدينية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
واضاف الحمد الله، خلال مشاركته اليوم الثلاثاء في رام الله، بالعيد الوطني المكسيكي: 'حان الوقت لكي يعترف العالم اجمع، بحق شعبنا في تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة في ارض وطنه، وان تتضافر كافة الجهود من اجل انهاء عذاباته، ومعاناته المتفاقمة، فالقدس المحتلة والمحاصرة لا تزال تئن من وطأة الاحتلال الاسرائيلي، وتشهد ابشع حملة تهويد وتطهير عرقي تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني منها وطمس هويتها الحضارية والانسانية، ولا يزال قطاع غزة يرزح تحت حصار ظالم وخانق، ويتهدد الفقر والبطالة والتهميش'.
ودعا رئيس الوزراء الأمتين العربية والاسلامية إلى استشعار الخطر الحقيقي على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، معتبرا أن ذلك يستدعي من العرب والمسلمين في كافة أرجاء العالم التحرك بشكل جدي والوقوف في وجه الأخطار المحدقة بالمدينة المقدسة.
وقال أمام الحضور، الذي ضم ممثل المكسيك لدى فلسطين سيرخيو سييرا، وعددا من الوزراء والمسؤولين والشخصيات الاعتبارية: 'وإذ يحتفل شعب فلسطين معكم اليوم بعيدكم الوطني، فإننا نجدد الاعتزاز بأواصر التعاون البناء الذي يربط بلدينا وشعبينا، ونتطلع الى دعم المكسيك لقضيتنا العادلة، ونحن حريصون على الارتقاء بالعلاقات لتشمل كافة القطاعات، ونعول عليكم في الانتصار لحقوق شعبنا ودعم جهوده في انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، اسوة بباقي شعوب وحكومات العالم'.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تفعيل المواقف الدولية المعلنة، لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان، وتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها، وفي مقدمة ذلك الوقف التام للأنشطة الاستيطانية، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وانهاء الاحتلال عن الارض الفلسطينية ومقدساتها.
وقدم الحمد الله شكره للشعب المكسيكي الصديق، والحكومة المكسيكية على المساندة في بناء دولة فلسطين، وتجسيد سيادتها، مثمنا دعم المكسيك لفلسطين في المحافل الدولية، وتصويتها لصالح منح فلسطين دولة 'مراقب' في الامم المتحدة، وتصويتها مؤخرا لرفع علم فلسطين في الامم المتحدة، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه للمكسيك رئيسا وحكومة وشعبا لمناسبة عيدهم الوطني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها