فتح ميديا/لبنان، بمناسبة الذكرى الخامسة والستون للنكبة، أقامت القوى الإسلامية والفلسطينية وقفة جماهيرية حاشدة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، تقدمها كل أطياف القوى الوطنية والإسلامية والاجتماعية والفصائل الفلسطينية، مجسدة الوحدة الوطنية التي يصبوا لها شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الوطن والشتات، وضمت فصائل "م ت ف" وقوى الحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية واللجان الشعبية وأنصار الله وعصبة الأنصار، والمؤسسات الأهلية والشبابية، والنازحون من مخيمات سوريا، وأسر شهداء مسيرة العودة.
وفي المناسبة ألقيت عدة كلمات، وعُددت النكبات التي مر بها شعبنا الفلسطيني، فنكبة 1948 لم تكن النكبة الوحيدة التي مر بها الشعب الفلسطيني بل تعددت النكبات، ما بين مجازر وتهجير ونزوح وصل إلى مخيمات سوريا، التي يعاني أبنائها من سوء الخدمات المقدمة من الأونروا ومن محاولة جرهم إلى أتون الأحداث المؤسفة في سوريا، وإلى ما تتعرض له قضيتنا من محاولة بعض العرب تقديم تنازلات مجانية عن أرضنا للمحتلين الصهاينة وأضاف ياسين أبو صلاح في كلمته التي ألقاها باٌسم "م ت ف".
في مثل هذا اليوم الحزين والخالد في الذاكرة ووجدان شعبنا، وفي الخامس عشر من أيار أرتكب بحق شعبنا أفظع وأبشع جريمة حصلت في هذا العصر باٌقتلاع وتشريد شعب من أرضه ووطنه وإعطاءه لشعب أخر.
قبل الخامس عشر من أيار كان فقراء شعبنا ينتظرون جني وحصاد مواسم الخير، وكانت الأمهات ينشدون أناشيد الحب والسلام ،كانوا سعداء في أرضهم يعيشون بطمأنينة وسلام يمارسون حياتهم أسوة بباقي شعوب الأرض.فجأة تغير كل شي وإذا شعبنا يواجه الموت والمجازر والتشريد، تتذكرني في هذا اليوم الرجال اللذين حفروا في قلوبنا وعقولنا حب الوطن والتضحية، الشهيد المجاهد عبد القادر الحسيني، والشيخ عز الدين القسام، إلى الرئيس الرمز ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وجورج حبش، وعدد من شهداء الحرية من أبناء شعبنا ومقاتليه الأبطال.
وبإسم حركة "فتح" ألقى ماهر شبايطة كلمته وجاء فيها :في كل عام نحيي ذكرى نكبتنا، فنزيد كل سنة رقماً، حتى أصبح عدد السنين خمس وستون، ألم نمل العدد وهل لنا علاقة بنكبتنا سوى تعداد الأرقام وتعداد عدد شهداء والجرحى والأسرى والبيوت المدمرة والأمتار التي تسلب يومياً.
خمس وستون عاماً والرحيل مستمر والتهجير في استمرار، مجزرة دير ياسين غيرت أسمها وضحاياها وبدلت مرتكبها عبر السنوات الماضية، ومئات الآلاف الشهداء في كل مواقع النضال، وأي فلسطيني هو شهيد حي حتى تأتيه المنية. كثرت المخيمات وتدمر منها ما تدمر أخرها مخيم نهر البارد في لبنان والآن مخيماتنا في سوريا، انتظرنا من الربيع العربي والثورات العربية أن تكون بوصلتها فلسطين و الشعوب والأنظمة ستعمل على تحرير أقدس المقدسات، والأقصى يستباح ولم يحرك احدهم ساكناً.
حين خرج الآباء والأجداد من بلادنا كانوا على قلب رجل واحد، والجميع يذكر معركة القسطل البطولية والشهيد القائد عبد القادر الحسيني، خذلوه العرب ولم يصله السلاح فاٌستشهد ومن معه ولم يلق بندقيته، والعرب إلى اليوم يواصلون الخذلان، وبدل من الضغط على أميركا وإسرائيل يضغطون على الرئيس القائد أبو مازن لقبول موضوع تبادل الأراضي مع إسرائيل بأقل ثمن،لكن الرئيس محمود عباس وهو القائل (لا) لأميركا أكثر من مرة قالها لن نقبل بتبادل الأراضي ولا العودة إلى المفاوضات إلا إذا أفرج عن الأسرى وتوقف الاستيطان وإعطاء خريطة واضحة للمفاوضات.
وفي الختام سلم الحاضرون مذكرة إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مخيم عين الحلوة، مؤكدة على حق شعبنا بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة و حقه بالمقاومة بكافة أشكالها كما أقرتها شرعة الأمم المتحدة، وتطبيق كافة القوانين التي تحمي الأسرى والمناضلين من أجل الحرية من بطش المحتل وتنفيذ كافة بنود حقوق الإنسان وحمايته وحذرت المذكرة الكيان الصهيوني من المساس بالمدينة المقدسة والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية بها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها