وجه رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، نداء إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن، والقوى النافذة وأحرار العالم، للتدخل لوقف الجنون الإجرامي وتحمل مسؤولياتهم لإيقاف المجازر وعمليات التطهير العرقي العنصري، والحصار القاتل المشدد المستمر منذ 44 يوما على شمال قطاع غزة والتهديد بإبادة أكثر من 70 ألف مواطن، بالتزامن مع تواصل عدوان الاحتلال على كامل القطاع لليوم الـ408.

وقال فتوح: إن ما يحدث في شمال قطاع غزة ومخيم النصيرات، لا يمكن أن يتصوره عقل بشري، واصفا اياه بالكارثة بحق الإنسانية وشاهد على ظلم العالم للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المجزرة التي ارتكبها صباح اليوم جيش الاحتلال الفاشي في بيت لاهيا ومخيم النصيرات باستخدام براميل متفجرة لعدة مبانٍ واستشهاد أكثر من 60 مواطنا معظمهم عائلات فروا من عمليات الإعدامات من مخيم جباليا، تم محيهم من السجل المدني، هي جريمة حرب مركبة ضد الإنسانية، وسط منع الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني من التحرك لإنقاذ ومساعدة الناس.

وشدد فتوح على أن التقاعس الدولي، وانعدام الضمير الإنساني باتجاه الضحايا المدنيين يعتبر تواطؤا وضوءا أخضر لحكومة الاحتلال المجرمة، وأن الانحياز السافر من الإدارة الأميركية وتسخير إمكانياتها العسكرية والسياسية في دعم الاحتلال الإرهابي ودفاعها عن جرائم الاحتلال ونفيها ارتكاب جيشها عمليات إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري، دليل على شراكة هذه الإدارة في عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وانتهاكها لجميع القوانين الإنسانية والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.