أدان الناطق الرسمي بشدة اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي بحق شعبنا ومقدساته، واعتبره جريمة حرب ومساساً بقدسية المسجد الأقصى، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم، وانتهاكاً لكافة الشرائع السماوية والوثائق والاتفاقيات الدولية، محمّلا حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التدهور الكامل والتوتر الخطير القائم.

وقال: تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها الإجرامية والاستيطانية تهويداً للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، حيث تسعى بذلك إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً تمهيداً للسيطرة الكاملة عليه.

وحذر الناطق الرسمي الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار في سياساتها القمعية والتعسفية، وتأجيج مشاعر شعبنا وما قد يترتب من ردود الفعل على اقتحام الأقصى وتداعيات تلك الانتهاكات، مطالبا المجتمع الدولي ومنظماته بالخروج عن صمتها، والتحرك بشكل عاجل وجدي من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، ومنع تكرار هذه الجرائم التي يقوم بها المستوطنون، والتي تغذي العنف والتوتر والتطرف في المنطق.

وأهاب بأمتنا تحمل مسؤولياتها والقيام بدورها في حماية قبلتها الأولى، ودعم صمود أبناء شعبنا في القدس الشريف قولاً وعملاً، لأنهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم، مشيدا بصمود أبناء شعبنا في بيت المقدس، وحثهم على مواصلة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لحملات الاحتلال المحمومة وإفشال مخططاتهم، مشددا على أن المسجد الأقصى والقدس جوهر قضيتنا، وأن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون والجماعات اليهودية المتطرفة هو عدوان غاشم على شعبنا، لا ينشىء لهم أي حق في هذا المسجد المبارك، ولا في القدس الشريف، وسيبقى شعبنا بالمرصاد لمخططات الاحتلال، وسيواصل صموده ودفاعه عن أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وعن عاصمة دولتنا المستقلة.