أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، الممثل الخاص الجديد للاتحاد الأوروبي لعملية السلام فرناندو جنتليني، اليوم الأربعاء، على آخر المستجدات والتحديات السياسية، والواقع العام في فلسطين والمنطقة وأهمية تفعيل الدور الأوروبي بشكل أكثر تأثيرا.
وأكدت عشراوي اهمية أن يعمل الاتحاد الأوروبي إلى جانب المجتمع الدولي على انتهاج سلوك واستراتيجية جديدة في التعامل مع الواقع الفلسطيني، عبر اتخاذ خطوات فعلية على الأرض لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد، والاتجاه نحو تناول الأمور بطريقة مختلفة عن الماضي وإدراك الواقع الفعلي بأنه لا يوجد على الارض عملية سلام ولا حكومة إسرائيلية معنية بالسلام، بل بالعكس حكومة متطرفة تعمل جاهدة على تدمير فرص السلام وحل الدولتين.
وناقش الطرفان الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض وتحدي حكومة التطرف الإسرائيلية للإرادة الدولية والقانون الدولي، بما في ذلك تصاعد الحملة الإرهابية المنظمة التي يشنّها المستوطنون المتطرفون على المواطنين العزّل بحماية ودعم حكومة الاحتلال، وعمليات القتل والإعدامات الميدانية المتعمدة، والتوسع الاستيطاني المتسارع، وإقرار قوانين وتشريعات عنصرية قمعية والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الدينية، والاعتقالات، والحواجز، وهدم المنازل في القدس ومحيطها، وفرضها سياسات التطهير العرقي المنظم، وتعديها على المواطن الفلسطيني وممتلكاته وعلى الموروث الحضاري والتاريخي.
وقالت: إن هذه الممارسات تتطلب موقفا واضحا من الاتحاد الأوروبي وخطوات ملموسة لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكها للقوانين والقرارات الدولية، كما يتطلب منه وضع خطط وآليات عمل وحلول فورية في حال نجحت إسرائيل بالقضاء على حل الدولتين وإنهاء فرص السلام وجر المنطقة لدوامة لا منتهية من التطرف والعنف.
وجرى خلال اللقاء بحث الوضع الفلسطيني الداخلي وجهود إعادة اللحمة وإنهاء الانقسام وضرورة إجراء الانتخابات، والواقع الكارثي في قطاع غزة وأهمية التدخل بشكل فعلي وجدي لرفع الحصار عن القطاع، وإعادة إعماره وإفشال أي مخطط يؤدي الى فصلة عن بقية أراضي دولة فلسطين.
وفي وقت سابق من اليوم، التقت عشراوي بنائب القنصل العام البريطاني في القدس جيمس داونر، وناقشا آخر التطورات السياسية والواقع العام، إضافة الى بحث قضايا التعاون والاهتمام المشترك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها