لم تتمكن رهام دوابشة، من الإلتحاق بأول يوم دراسي لها إلى جانب زميلاتها وطالباتها، بعد أكثر من ستة أعوام على التدريس، فحريق المستوطنين لبيتها نهش ما يقارب 90% من جسدها.

أما طفلها أحمد تغيب هو الآخر في أول مرحلة تعد تأسيسية بالنسبة له، فقد آثر  الرقود بجانب والدته للعلاج، إلا أنه دائم السؤال عن عائلته التي لم تحضر لزيارته حتى الآن، فهو لا يعلم أن روح أبيه وشقيه الرضيع سعد صعدا إلى السماء بلا عودة أو حتى أمل.

وأفتتحت أبواب العام الدراسي الجديد من مدرسة دوما المختلطة، جنوب نابلس ، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمدلله و وزير التربية والتعليم صبري صيدم، وأهالي قرية دوما وعائلة سعد الدوابشة.

وأصدر صيدم قراره بتغيير اسم مدرسة دوما إلى مدرسة الشهيد الرضيع علي دوابشة، مؤكداً على إستمرار الحياة الفلسطينية رغم مرارة الإحتلال ومستوطنيه.

وأكدت تغريد دوابشة وهي معلمة وإحدى قريبات رهام، أنها كانت تستعد لإرسال أحمد لروضة أطفال، وابنها علي لحضانة معروفة بالقرية.

وأوضحت الدوابشة أن رهام كانت تنتظر الوقت المناسب لشراء إحتياجات أطفالها، من سوق نابلس وأنها كانت تنتظر العام الدراسي الجديد للقاء طالباتها وزميلاتها في التدريس.

وأكد نصر الدوابشة خلال زيارته لإبن شقيقه، أنه دائم السؤال عن والدته وأبيه، مؤكداً أنه يدخل في غيوبة مفاجئة وأنه يسأل دائماً لماذا لم يحضر أبيه و والدته لزيارته.

وأشار أن الأطباء قاموا بزراعة جلد صناعي لجسد زوجة شقيقه رهام، مبيناً أن حروقها بلغت 92% وأن فروة رأسها هي الناجية الوحيدة من الحرق.