قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول إن زيارة "الشيخ القرضاوي" لقطاع غزة هي زيارة مشبوهة لأنها تأتي من شخص مشبوه بمواقفه وفتاواه– مذكرا بفتوى القرضاوي التي دعا فيها الولايات المتحدة الأميركية وحلف الأطلسي للتدخل في الشؤون العربية.

واضاف ان فتاوي القرضاوي تثير الفتن والصراعات في الوطن العربي وبين الشعوب الاسلامية وادت الى مقتل مئات الآلاف من أبناء سوريا وليبيا وفلسطين الأبرياء.

وأكد العالول، أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه الوطنية ترفض بشكل قاطع هذه الزيارة التي تتم بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف إلى تعميق الجرح الفلسطيني بتكريس الانقسام وتقديم الدعم لإمارة حماس في قطاع غزة، ودعا جماهير شعبنا في القطاع إلى رفض هذه الزيارة وعدم التعاطي معها لأنها تضر بشكل إستراتيجي بالمصالحة الوطنية الفلسطينية العليا.

وعلى نفس الصعيد قال الأمين العام للتجمع المسيحي في الاراضي المقدسة ديمتري دلياني إن زيارة القرضاوي الى غزة هي زيارة مريبة بأهدافها وتوقيتها وبالتالي هي زيارة مرفوضة من قبل جميع أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد دلياني أن هذه الزيارة سياسية بامتياز وهي تقدم دعما لطرف فلسطيني دون غيره ويأتي في سياق دعم حركة حماس وبالتالي فهي تكرس الانقسام الذي يلحق أفدح الأضرار بالقضية الفلسطينية.

وتساءل أمين عام التجمع المسيحي عن أسباب تحريم القرضاوي لزيارة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية التي تتعرض يوميا للتهويد الإسرائيلي؟ وقال إن التحريم جاء بسبب الاحتلال كما قالت فتوى القرضاوي، وتساءل كيف دخل هذا الرجل إلى قطاع غزة المحاصر، ألم يدخلها بالتنسيق مع إسرائيل؟

وأكد أن هذه الزيارة تقدم دعما للانقلاب والانقسام ولسفك الدم الفلسطيني والعربي والإسلامي، مذكرا بفتاوى القرضاوي التي أباحت لحلف الأطلسي بضرب ليبيا وسوريا، وتساءل لمصلحة من يعمل القرضاوي.

وفي نفس السياق أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني رفضه لزيارة القرضاوي، وقال إنها تمثل انحيازا سياسيا لطرف فلسطيني على حساب الأطراف الأخرى، وهي بالتالي زيارة فتنة ومن شأنها أن تعزز وتعمق الانقسام الفلسطيني. وأضاف أن الزيارة توجه ضربة قاسمة للجهود التي تهدف من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وهي بالتالي توجه ضربة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

ومن جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان إن زيارة القرضاوي إلى غزة تأتي في سياق سياسي وليس دينيا، مضيفاً أن هذا الشخص لطالما استخدم الدين لأهداف سياسية بحتة، أهداف من شأنها أن تعزز الانقسام الفلسطيني وتكرسه وتعطيه شرعية باسم الدين.

وعلى نفس الصعيد، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية صلاح أبو ركبة أن زيارة القرضاوي لقطاع غزة سياسية، وأشار الى انه يبث الفتاوى التي أثارت ولا تزال تثير الفتنة داخل الوطن العربي بهدف تجزئته أكثر فأكثر لمصلحة الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية.

وقال ابو ركبة، إن هذه الزيارة مشبوهة بأهدافها وإلا لما سمح الاحتلال الإسرائيلي للقرضاوي بدخول قطاع غزة. وأضاف أن المغزى الوحيد لها هو دعم كيان حماس الانفصالي وتكريس الانقسام.

من جهته أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف أن زيارة القرضاوي المرفوضة تأتي في سياق إستراتيجية تفتيت وتقسيم المنطقة وتكريس الانقسام الفلسطيني، موضحا أن للقرضاوي فتاوى مشبوهة كتلك التي دعا المسلمين الى عدم زيارة القدس في ظل الاحتلال، وقال ألم يدخل القرضاوي إلى قطاع غزة المحاصر بتنسيق إسرائيلي؟ وقال إن فتاوى هذا الرجل لا تخدم سوى أعداء الأمة وأعداء الشعب الفلسطيني وهي تصب في مصلحة الاستراتيجية الإسرائيلية التي تهدف إلى مزيد من تفتيت الوطن العرب وتجزئته.

وأعرب نائب أمين عام 'فدا' صالح رأفت عن استيائه الشديد لزيارة القرضاوي إلى غزة، موضحا أن من شأن هذه الزيارة ان تعمق الانقسام وتضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، وهي دعوة لفصل قطاع غزة عن الضفة نهائياً ليتحول تحت حكم حركة حماس إلى إمارة إسلامية على نمط طالبان.

وأكد أن الزيارة تقدم خدمة مباشرة لإسرائيل، فهي تقتل حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.

وعلق عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول على زيارة القرضاوي إلى قطاع غزة قائلا: إن الاستقواء بالأطراف الخارجية لن يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا يخدم الجهود لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وأكد أن زيارة القرضاوي هي بالتأكيد ليست زيارة دينية بل زيارة سياسية، خصوصا أن مواقف القرضاوي معروفة لأبناء شعبنا فهي باستمرار تنحاز إلى طرف ضد آخر وهذا أمر مرفوض دينيا ووطنياً وشعبياً.

وفي نفس السياق أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، عدم مشاركة الحزب وجميع القوى والفصائل الوطنية في استقبال القرضاوي، وقال إن مواقف هذا الشخص قدمت طوال الوقت دعما للفتنة الداخلية العربية والفلسطينية ودعت قوى الاستعمار للتدخل في الشؤون العربية عسكرياً وسياسياً.

وأدان العوض تدخل القرضاوي المستمر بالشأن الداخلي الفلسطيني، وقال إن هذا التدخل يعزز الانقسام الداخلي ويمنع استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.