قال سفير فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بركات الفرا إنه تقرر عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الأحد المقبل بمقر الجامعة، بناء على طلب من الرئيس محمود عباس، لبحث الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى.

وندد الفرا، في تصريحات لـ "وفا"، أمس باستباحة المستوطنين للبلدة القديمة بالقدس، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال . وقال إنه سيتم خلال الاجتماع استعراض الانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس، ومناقشة التحركات العربية المطلوبة في مواجهة هذه الاعتداءات، ووضع الأمة العربية أمام مسؤولياتها ومطالبتها باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف التصعيد الإسرائيلي السافر بحق مقدساتنا.

ولفت إلى الاستجابة السريعة للطلب الفلسطيني بعقد الاجتماع، منوها إلى حرص الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومندوبي الدول العربية بالجامعة على الإسراع بعقد الاجتماع للخروج بنتائج ايجابية وتحركات عربية وإسلامية، لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لردع إسرائيل وإلزامها بوقف انتهاكاتها وعدوانها على القدس والأراضي المحتلة، مشددا على ضرورة "أن تعي إسرائيل أن القدس ليست خطا أحمر فحسب وإنما مسألة حياة أو موت".

وحذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية من مغبة تغير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، وفقا لما تنويه لجنة الداخلية التابعة للكنيست التي ناقشت تغيير الوضع في جلسة خاصة عقدتها أمس الأول.

من ناحيتها قالت مسؤولة قسم "الأردن" في الخارجية الإسرائيلية فريدة يوفال أمام لجنة الداخلية التي واصلت نقاشاتها أمس: "كما حدث حين دخل شارون المسجد الأقصى وبعد افتتاح نفق المبكى فان أي تغير للوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه سيشعل العالم أجمع".

وفي سياق النقاش العلني لمحاولة وزارة الأديان الإسرائيلية تغيير القواعد السائدة في منطقة الحرم القدسي قال قائد شرطة الاحتلال بالقدس المحتلة يوسي فراينتر أمام اللجنة: ان أي قرار يسمح لليهود بالصلاة بالمسجد الأقصى يحتاج الى اقرار من الحكومة والمحكمة العليا.

ونظم عشرات الشبان الليلة قبل الماضية اعتصاما بالقرب من السفارة الاسرائيلية في عمان احتجاجا على أحداث القدس بعد توقيف شرطة الاحتلال لمفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين لعدة ساعات، حسب المنظمين والشرطة.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان "حوالي 25 شابا اعتصموا بالقرب من السفارة الاسرائيلية في عمان احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية في القدس".

من جانبه، اكد فراس القصص أحد المشاركين في الاعتصام لوكالة فرانس برس ان "عشرات الشبان من الأحزاب والحركات الشبابية عبروا خلال الاعتصام الذي استمر نحو ساعة عن غضبهم من الممارسات الاسرائيلية والمستوطنين بحق المسجد الأقصى".

واضاف ان "المعتصمين طالبوا بطرد السفير الاسرائيلي واغلاق السفارة الاسرائيلية والغاء اتفاقية وادي عربة".

وحسب القصص، هتف المحتجون "لا سفارة ولا سفير على أرض أردنية" و"الشعب يريد طرد السفير" و"الشعب يريد اغلاق السفارة".

واشار الى ان "المعتصمين تجمعوا في بداية الطريق المؤدية للسفارة في منطقة الرابية بسبب الحواجز الأمنية".