احتشد المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات صور أمام مكتب الأونروا تلبية لدعوة اللجان الشعبية والأهلية واتحاد موظفي الأونروا، للاعتصام ضد سياسة الأونروا وقراراها بتأخير بدء العام الدراسي. تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية واتحاد موظفي الأونروا، وممثلو جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد من الفعاليات.

بعد تقديم من راسم قاسم تحدث أحمد ميعاري باسم موظفي الأونروا في منطقة صور قائلاً للأمم المتحدة والدول الفاعلة تريدون الغاء الأونروا فليكن، ونحن ايضاً غير متمسكين بها إلى الأبد ولكن قبل ذلك عليكم تنفيذ القرار 194. وإننا نطالب الأمم المتحدة أن تكون ميزانية الأونروا من الميزانية العامة للأمم المتحدة وليس عرضة لمزاجية الدول المانحة. كما نطالب الأمم المتحدة بزيادة موازنة الأونروا لتتناسب مع احتياجات اللاجئين في حياة لائقة وكريمة حتى العودة إلى فلسطين.

كلمة طلاب مدارس الأونروا القتها الطالبة جنى حنفي قالت فيها "اعيدوني إلى وطني فلسطين وأنا أتعهد بأن لا أطالب الأونروا بشي. أي مستقبل تريدون لهولاء الأطفال، الشارع، المخدرات، الارهاب؟ نحن نقول مستقبلنا ليس لعبة بأيديكم، مستقبلنا هو العلم والمعرفة والعودة إلى فلسطين".

رئيس اتحاد موظفي الأونروا في لبنان موسى النمر توجه إلى المفوض العام للأنروا قائلاً: "من هنا من صور بوابتنا نحو فلسطين نقول باسم أهلنا ستسقط قراراتك وإن لم تتراجع عنها ننصحك بالرحيل". متسائلاً "لماذا التعليم هذه الأزمة ليست المرة الأولى، هي أزمات متراكمة ونحن في اتحاد الموظفين اخترنا أن نكون شركاء في الحل من أجل حماية الأونروا ولكننا فوجئنا بك تخرج وتقول بأن هناك قرارات مؤلمة سنتخذها بتأجيل العام الدراسي".

وأضاف: "إننا اليوم ننصحك النصح الأخير بأن لا تقدم على تنفيذ هذا القرار، لأنه بعد ذلك ستسقط كل المحرمات".

وأعلن النمر: "نحن كموظفين أعلنا نزاع العمل عندما شعرنا أن الموفض العام اختار قانون الصرف الكيفي بدون مرتب".

وختم قائلاً: "نتمسك بالأونروا لأنها شاهد أممي على قضيتنا، وحراكنا سيستمر وضغطنا سيستمر، ولن يكون أطفالنا في الشوارع والأزقة، لدينا خيارات كثيرة سنفاجئك بها".