فلسطين في لبنان لليوم السبت 8/8/2015

اللواء أبو عرب يصدر قرارات تعيين في قيادة الأمن الوطني في صيدا

أصدر مصادر إعلامية ان قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب قراراً قضى بتعيين العميد ابو اشرف العرموشي، قائداً للامن الوطني في منطقة صيدا، اضافة الى منصبه كقائد لكتيبة "ابو حسن سلامة" التي تتولى مهمة حفظ الامن عند المدخل التحتاني لمخيم عين الحلوة لجهة التعمير، كما عين العميد احمد النصر قائدا لكتيبة "شهداء شاتيلا" خلفاً للعميد الشهيد طلال بلاونة (الاردني) الذي اغتيل قبل اسابيع في الشارع الفوقاني وهي تتمركز في منطقة جبل الحليب الكنايات لجهة درب السيم.

وأوضح أن هذه التعيينات جاءت عقب يومين على وصول القائد العام لـ "الامن الوطني الفلسطيني" اللواء نضال علي ابو دخان، الى لبنان في زيارة هي الاولى له، لمتابعة الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية وتحديداً في عين الحلوة، على ضوء جريمة اغتيال العميد الاردني، وتزامناً مع زيارة يقوم بها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد للغاية نفسها.

وفد من الفصائل الفلسطينية يلتقي المدير العام للأنروا في لبنان ماتياس شمالي

أكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ضرورة فتح مدارس الأونروا للعام الدراسي القادم، في موعدها، ورفض اية إجراءات قد تتخذها الأونروا، من شأنها المساس بمستقبل عشرات آلاف الطلاب الفلسطينيين في مخيمات لبنان، كذلك رفض كافة الإجراءات المتعلّقة بتقليص المساعدات الصحية والمالية للاجئين  الفلسطينيين في المخيمات، إضافة إلى ما تقدمه الأونروا للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.  هذه الإجراءات التي من المزمع أن تقوم بها الأنروا بسبب العجز المالي في ميزانيتها نتيجة عدم قيام الدول المانحة بتسديد التزاماتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك بعد اللقاء الذي عقده وفد من الفصائل الفلسطينية مع المدير العام للاونروا في لبنان ماتياس شمالي في مكتبه في بيروت ظهر اليوم الجمعة 7\8\2015 بناء على دعوة منه.

وقدّم شمالي خلال لقائه مع وفد الفصائل الفلسطينية عرضاً لآخر التطورات والأوضاع والأزمة المالية التي تمر بها الأونروا والعجز الحاصل في ميزانيتها والبالغ مئة مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا العجز سيؤدي إلى تقليص الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين خاصة في مجالات التعليم  والصحة والتوظيف والمساعدات المالية للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، إضافة إلى المساعدات التي يتم تقديمها لنازحي مخيم نهر البارد.

من جانبه تحدث ابو العردات باسم الفصائل الفلسطينية معرباً عن رفض أية إجراءات أو قرارات تتخذها الأونروا والتي من شأنها أن تمس بشكل مباشر مختلف القضايا والمتطلبات والإحتياجات المعيشية والحياتية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وأكد ضرورة فتح مدارس الأنروا للعام الدراسي القادم في موعده، لأن أي تأجيل سيؤدي إلى تسرب عشرات آلاف الطلاب الفلسطينين من المدارس والمساس بمستقبلهم وبقائهم في الشارع،  مما سيفاقم  من الأزمات الإجتماعية في المخيمات المتفاقمة أصلاً قبل هذه الإجراءات.

وأضاف أن تقليص ووقف المساعدات المالية للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان سيؤدي الى كارثة إنسانية وزيادة معاناتهم وسيجعل من حياة اخوتنا النازحين من مخيمات سوريا أسوأ حالاً، خاصةً أنهم لا يستفيدون من أي تقديمات إغاثية أو إيوائية من أي جهة كانت محلية أو دولية باستثناء المبلغ الشهري الذي تقدمه لهم الأونروا والذي لا يفي بالحد الادنى من الاحتياجات ومتطلبات العيش الإنساني والكريم، وكذلك الأمر بالنسبة لأهلنا النازحين أبناء مخيم نهر البارد المنكوب.

وطالب أبو العردات المجتمع الدولي والدول المانحة بضرورة تأمين التمويل اللازم للأونروا حتى تتمكن من تحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها باعتبارها المسؤولة عن المباشرة عن اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار من  الأمم المتحدة وبإعتباها الشاهد على قضية اللجوء الفلسطيني.

وأعلن أبو العردات عن إستمرار الإعتصامات والتحركات الشعبية، وتصعيدها على كافة المستويات وفي كل المخيمات، مع التأكيد على الحرص الشديد على مؤسسة الأونروا والتمسك بها باعتبارها الشاهد الحي على الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق شعبنا، وأن اعتصاماتنا وكل اشكال الإحتجاج السلمي التي ننفّذها أمام مقراتها ومنشآتها تهدف الى حث الأونروا على رفع الصوت بوجه المجتمع الدولي للإستمرار في تقديم الدعم المالي لها لتتمكن من القيام بمسؤولياتها وواجباتها في رعاية اللاجئين الفلسطينيين ريثما تتحقق عودتهم إلى أرضهم التي طردوا منها في العام 1948.

إعلان العصيان المدني في مخيم برج البراجنة

تسود أجواء من الحزن والغضب في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل عام وأهالي مخيم برج البراجنة في بيروت بشكل خاص، بعد أن شيعوا عصر الجمعة جثمان الشاب أحمد كساب (18 عاما) الذي توفي جراء إصابته بصعقة كهربائية الاثنين الماضي.

والشاب كساب هو الحالة رقم أربعة وثلاثون الذي يتوفى صعقا بالكهرباء خلال الخمس سنوات الماضية، في ظل غياب أبسط مقومات السلامة العامة لتمديدات الكهرباء في المخيم، حيث تختلط خطوط الكهرباء مع أنابيب المياه ما يشكل خطراً مستمراً على حياة آلاف اللاجئين المقيمين في المخيم.

الحراك الشبابي في المخيم حمل مسؤولية ما حصل للجان الشعبية بسبب فسادها واستهتارها بأرواح الأهالي معلناً عن إقفال مقر اللجنة الشعبية وعدم دفع الجبايات للكهرباء والماء، ودعا إلى استكمال التحرك حتى تحقيق مطالب الأهالي بالإصلاح بدءا من صيانة كابلات الكهرباء وصولا لتحسين خدمات وكالة الأونروا