نظّم مركـز الاستماع المركـزي في لبنان، التابـع للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان، ورشة توعية بمهارة التواصل الايجابي مع الأطفال، في مقره بعين الحلوة يوم الأثنين 15/6/2015، واستهدفت إحـدى مجموعات برنامج الأمهات الـذي ينفّـذه الاتحاد بالتعاون مع اليونيسيف، وتحدّث بالورشة كل من الملاحظة التربوية بمركـز الاستماع المركـزي بعين الحلوة "حنان حمـدان" والملاحظة التربوية بمركـز التربية المختصة والتابـع أيضًا للاتحاد في مخيم البص بجنوب لبنان "كارولين حلاق"، فعرّفتا المشاركات بماهية التواصل، ونوعي التواصل الايجابي والسلبي، وطرق التواصل، والـدور التربوي للتواصل الإيجابي، وبسياق حيثيات التعريف نوهت المدربتان "حمـدان وحـلاق" للجـوء الأطفال منـذ الأشهـر الأولى لحركات وإيماءات متنوعـة للتعبير عـن الجوع أو الـوجـع وغيره، وتحريك البعض من أطرافهم بحركات معينة، ولجانب ذلك استخدام قسمات الوجه كوسيلة تعبير، وأشارتا لتطور طـرق التواصل لـدى الاطفال كلما تقـدّمـوا بالعمر، ولفتتـا للـدور الهام لمراقبة الأمهات لحركات وتعبيرات وتخيلات أبنائهن وتقبّلها، والتعاطي معها من قبلهن وأيضا مـن قبل الأب بشكل إيجابي، ومصحوباً بالحب والعطف والحنان والإحترام والوضوح والتسامح، وأكّـدتـا أنـه بقـدر مـراعـاة المواصفات التربوية إياها يتمكّن الوالـدين من مساعـدة أبنائهن بالحصول على التربية السوية والشخصية الواثقـة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتمكينهم من تحقيق النجاحات في المستقبل .
من جهـة أخـرى أدرجت "حـلاق وحمدان" (تخلّف الـوالـدين عـن مـراعـاة المواصفات الإيجابية مع الاطفال من جهة، والتعبير عـن قضاياهم وخلافاتهم الأسرية على مرأى من الأطفال)، أدرجتاه بسياق التواصل السلبي، ما يسيء لنموهـم وشخصيتهم وتطورهـم في المستقبل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها