قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن الدول الأفريقية في مجلس الأمن الدولي والمنتديات الدولية المختلفة ستكون سنداً قوياً للحقوق الفلسطينية لتسجل نصراً جديداً في مواجهة الاحتلال والتمييز العنصري.
وأضاف العربي، في كلمته الافتتاحية للقمة الإفريقية، المنعقدة في جوهانسبرج، بمشاركة الرئيس محمود عباس، أن عقلا لا يقبل باستمرار وجود قوة احتلال عسكرية تقوم على أسس 'أبارتايد' شديدة العنصرية، مشيرا إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط المواثيق والقرارات الدولية التي تطالبها بالانسحاب وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، غير آبهة بأي قرار يتخذ ضدها لأنها تتصور أنها كيان فوق الجميع والوحيدة التي تفلت من العقاب.
وأكد أن 'قوة الاحتلال تراهن على سياسة كسب الوقت تارة بحجة محاربة الإرهاب، وتارة بحجة انقسام الفلسطينيين وحجج أخرى كثيرة واهية لكسب الوقت، وقوة الاحتلال تعمل على تعقيد الحلول بالعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني وتدمير البيوت، وبناء المستوطنات وجدار العزل العنصري وتهويد مدينة القدس'.
وقال العربي إن 'فلسطين ما زالت للأسف الدولة الوحيدة في العالم التي ترزح تحت ظلم الاحتلال وعنصريته وغياب موازين العدل والإنصاف الدولية تجاه الشعب الفلسطيني'.
وأوضح أن 'تجربة الاحتلال أنشأت للأسف أزمة حقيقية ما بين يائسٍ من إمكانية إرجاع الحق إلى أصحابه دون اللجوء إلى مقاومة مستمرة، وبين من لا يزال يرى في الأفق ضوءا خافتاً يمكن معه طي هذه الصفحة البغيضة وإجبار المحتل على الاستجابة لصوت الغالبية العظمى من المجتمع الدولي المطالبة بإرجاع الحق إلى أصحابه، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة من خلال آليات ومهل زمنية محددة وواضحة.
وأكد أن العالم العربي ما يزال يعمل من أجل إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في عموم الشرق الأوسط بامتداده الأفريقي، ومن هنا تكمن أهمية الدعوة لتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي كأساس ضروري لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي.
وأشار العربي إلى أن مسيرة تحرر جنوب أفريقيا ستظل من هول التمييز العنصري الذي عاشت تحته على مرأى ومسمع من العالم، ملهمة للشعب الفلسطيني في كفاحه التاريخي لمقاومة ظلم الاحتلال الإسرائيلي وسياسة 'الابارتايد' غير المسبوقة التي ينتهجها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها