بدأ ألاف الأردنيين ومن كل المكونات مع فجر السبت الاستعداد للمشاركة في تشييع جنازة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق الراحل طارق عزيز بعد ساعات من الانتظار الطويل للطائرة التي أقلت جثمانه في العاصمة عمان.
وسهر العشرات من اقارب الراحل ومن أصدقاء العائلة ومن المواطنين الأردنيين وأقطاب في حزب البعث الأردني والشخصيات الناشطة والعامة لمتابعة اللحظات الأخيرة لوصول الجثمان في الوقت الذي تأخرت فيه الطائرة عدة ساعات.
وكما توقعت مصادر صحفية سابقا تسابقت العديد من المدن والمحافظات الأردنية في استضافة جثمان “الشهيد عزيز″ بعد وقت عصيب لعائلته والمقربين من عائلته إثر التسريبات عن محاولة خطف الجثمان من قبل مسلحين من الحشد الشعبي في العاصمة بغداد.
وتجمع نشطاء ومواطنين وبعض الشخصيات البرلمانية على بوابة المستشفى الذي استقبل جثمان الراحل العراقي الكبير وسمعت هتافات ترسل التحية للقائد صدام حسين وتطالبه باستقبال “الشهيد طارق عزيز “وأهم هتاف تردد في الإطار” يا صدام افتح الباب.. جايلك أغلى الأحباب”.
وتقرر ان يتم التشييع على مرحلتين في الأردن حيث تقام الشعائر الجنائزية في اهم كنيسة في العاصمة عمان على ان يدفن الجثمان في مقبرة المسيحيين في مدينة مادبا جنوبي العاصمة عمان وتعهدت عائلة النبر المسيحية الأردنية المعروفة بإستضافة مقر العزاء في مقر جميعة آل النبر.
وتوقعت مصادر مطلعة بأن تزور آلاف الشخصيات الأردنية مقر العزاء بطارق عزيز الذي توفي بعد سنوات من السجن الطويل في سجنه ببغداد وأوصى كما ابلغ محاميه بديع عارف القدس العربي بأن يدفن في الأردن.
وتقدمت عائلة عزيز وأصدقاءه بإعلان نعي خاص تحدثت فيه عن تمسك الراحل بمواقفه القومية حتى النفس الأخير في حياته وقالت بأنه برحيل عزيز فقدت الدبلوماسية العربية عميدها ورجلا صلبا في التصدي للمشاريع الصهيونية والإستعمارية التي تستهدف الأمة العربية.
ووقع بيان النعي باسم “شرفاء الأمة” وختم قائلا: سنصلي من أجل روحك الطاهرة ولقد دافعت عن مبادئك حتى آخر لحظة في عروقك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها