قالت مصادر صحفية عبرية، إن الإسرائيليين لم ينجحوا في إخفاء بهجتهم بـ "المصيبة التي حلّت برئيس تركيا رجب طيب أردوغان بهزيمة حزبه الحاكم في الانتخابات البرلمانية وخسارته لأغلبية الأصوات التي احتفظ بها لأعوام طويلة، وهو الذي لم يوفر مناسبة كي يحرّض على إسرائيل واليهود"، كما قالت.

وأوضحت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين (8|6)، أن المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية تابعوا عن قرب، تطورات الانتخابات في تركيا وكلّهم أمل بأن تسفر نتائجها عن تغيير في العلاقات بين الدولتين.

ويدعي مختصون في العلاقات الإسرائيلية - التركية، أن "الضربة التي تلقاها أردوغان قد تؤثر لصالح العلاقات مع إسرائيل"، وفق تقديراتهم.

وأشارت إلى أن جميع الشركاء المستقبليين المحتملين في الحكومة التركية القادمة، من قوميين وأكراد وأفراد "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، كانوا شركاء في انتقاد إدارة اردوغان تجاه تل أبيب وادعوا أنه بسبب الوضع الإقليمي كان يجب على تركيا أن تقف إلى جانب إسرائيل ضد إيران وعدم فتح جبهة إضافية، وفق الصحيفة.

وبحسب اعتقاد الدبلوماسيين المختصين، فإن الحكومة الجديدة ستضطر لإقامة توازن سياسي تجاه إسرائيل، وهذا الاتجاه سيزداد قوّة إذا ما قرّر أردوغان عدم إعادة بناء العلاقات.

وقال الدبلوماسيون "إن أردوغان يرغب بخفض حدة اللهب، وربما العودة للحد من الخلافات التي نشبت في أعقاب حادثة سفينة مرمرة قبل خمس سنوات.

في حين تسود تخوفات كبيرة في الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية من أن تسفر الانتخابات البرلمانية التركية التي أظهرت نتائجها حصول حزب "العدالة والتنمية" على نحو 41 في المائة من الأصوات، عن زيادة حجم الفجوة القائمة في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، و"زيادة التحريض الممارس من قبل أردوغان ضد إسرائيل، في محاولة لاستقطاب داعميه"، حسب التقديرات الإسرائيلية.