بحضور الرئيس محمود عباس، إلى جانب نحو 30 زعيما، وقرابة 40 مسؤولا أجنبيا، انطلق في الساحة الحمراء بالعاصمة الروسية موسكو، اليوم السبت، العرض العسكري الأضخم في تاريخ روسيا، لمناسبة الذكرى الـ70 لعيد النصر على النازية.

وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته، على ضرورة التمسك بالمبادئ التي شكلت حجر الأساس للنظام العالمي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال: 'قدمت مغامرة النازية درسا قاسيا إلى المجتمع الدولي، والآن وبعدما انقضت 70 عاما، علينا ألا ننسى أن فكرة التفوق والتفرد العرقي أدت إلى اندلاع الحرب الأكثر دموية'.

وأشار بوتين إلى أن العقود القليلة الماضية شهدت تجاهلاً لمبادئ التعاون الدولي التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية، وشكلت حجر الأساس للنظام العالمي الذي أثبتت مؤسساته فعاليتها لحل المنازعات والنزاعات.

وشكر شعوب دول الحلفاء على مساهمتها في النصر على النازية، قبل أن يدعو الحضور للوقوف دقيقة حداد على ارواح ضحايا الحرب الوطنية العظمى.

وانطلق العرض بقيام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بتفقد التشكيلات العسكرية المشاركة، قبل أن يقدم تقريره للرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

ويشارك أكثر من 15 ألف عسكري، و194 آلية عسكرية، و143 طائرة ومروحية في العرض العسكري الذي ينفذه أفراد القوات المسلحة الروسية في موسكو.

وجرى العرض العسكري على ثلاث مراحل، أولها مرور التشكيلات العسكرية المشاركة أمام منصة الشرف، وبعد ذلك مرور المعدات الحربية المشاركة، وفي ختام العرض حلقت في سماء موسكو طائرات تابعة للقوات الجوية الروسية.

وظهرت في العرض أيضا، عشرات المواكب الرسمية من دول الهند، والصين، ومنغوليا، وتركمانستان، وكازاخستان، وأرمينيا، وصربيا، وقرغيزستان، وبيلاروسيا، وأذربيجان.

وكان الرئيس عباس، وصل، مساء أمس الجمعة، إلى موسكو في زيارة رسمية، للمشاركة في احتفالات الذكرى السبعين للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى.

وقال سيادته: 'من دواعي سروري أن أشارك في احتفالات عيد النصر بدعوة من القيادة الروسية'، مشيرا إلى أن أبناء شعبنا الفلسطيني يدركون أهمية هذا العيد بالنسبة للشعب الروسي الصديق.

ويرافق الرئيس في هذه الزيارة رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الروسية، عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' نبيل شعث، وسفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية فائد مصطفى.