أقامت اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة مهرجاناً تأبينياً للشهيد احمد سمير الصالح في قاعة الشهيد عمر عبدا لكريم في مخيم البرج الشمالي يوم الأربعاء 18/5/2011. تقدم الحشود إلى جانب إلى الشهيد قيادة الفصائل الفلسطينية ووفود الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، حشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ. ممثلو الجمعيات والمؤسسات وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وترحيب من أمين سر حركة فتح –شعبة البرج الشمالي جلال شهاب. القي عضو المكتب السياسي لحركة أمل عباس عباس كلمة قال فيها:" في عرس الشهادة عرس محمد فتى فلسطين الأغر الذي رسم بدمه خارطة فلسطين استهدفوا حلم العودة سوف تبقى مفاتيح الديار أمانة في الأعناق حتى نتمكن من عودة شريفة كريمة، الاحتلال يستهدف عقلنا وصحتنا وهويتنا ووحدتنا وتاريخنا في فلسطين صورة الأحلام الجميلة، ووطننا العربي والإسلامي تحت الاستهداف الأميركي والإسرائيلي.

وأشار إلى أن الإسرائيليين "يستعملون الفتن بين المسلمين والمسيحيين، كل ذلك للنيل من الوحدة وشطب الهوية والتنوع والتعدد ومصادرة الحريات، نحن تحت الاستهداف الإسرائيلي وأول ساحات الاستهداف نحن الفلسطينيين".

كلمة حزب الله ألقاها الشيخ احمد مراد مسؤول العلاقات العامة في حزب الله منطقة صور هنأ فيها:

" شعب فلسطين الأبي في المخيمات وخاصة في هذا المخيم المقاوم، وعوائل الشهداء وقال "فتيتُنا الأعزاء الذين حملوا الراية من أبائهم وأجدادهم ودخلوا إلى مارون الراس ودخلوا من الجولان إلى مجدل الشمس إلى يافا إلى كل فلسطين إلى الأرض الغالية المحتلة فلسطين. ليقولوا أن من يدافع عن القدس وفلسطين لا يمكن أن يهزم او ينسى قضيته، الجهاد والتضحية والدماء هي التي تعيد الأرض". الشيخ ذياب المهداوي قال في كلمته:" إن هؤلاء الشهداء غيروا يوم النكبة وجعلوه عرس الشهادة واقترح ان يكون يوم فلسطين العالمي لا يوم النكبة". وأضاف "توجه شعبنا إلى أرض فلسطين من كافة الحدود ليواجهوا العدو بصدورهم العارية ويقلقوا العدو الصهيوني شاب يضحي بنفسه ليضع العلم الفلسطيني على الشريط".

مؤكداً "علينا ان نتوج يوم الشهداء ليكون يوم الوحدة الفلسطينية".

ثم تحدث الحاج رفعت شناعة باسم "م.ت.ف" فأكد على ما حدث في الخامس عشر من أيار هذا العام من حراك شعبي وشبابي في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر ومختلف دول العالم، وخصَّ بالذكر ما حدث في لبنان في جوار بلدة مارون الراس حيث الحشود من فلسطينيي المخيمات في لبنان وقد تجاوز عدد القادمين لرؤية حدود فلسطين التاريخية ما يزيد على خمسة وأربعين ألفاً.

وأشاد بالشباب الفلسطيني الذي "أصرَّ على الوصول إلى السياج الفاصل ورفع العلم، والتصدي لرصاص العدو الإسرائيلي بالصدور والإصرار وقد بلغ عدد الشهداء حوالي ستة شهداء وما يزيد على مئة جريح.

كما أشار إلى أنَّ "هذا الموقف البطولي التاريخي يحمل رسالتين رسالة موجهة إلى الشعب الفلسطيني وهي أنَّ هذه الجموع الشابة جاءت اليوم لتوقّع على وثيقة المصالحة بالدم الزكي وإبلاغ الجميع بأن يكونوا أمام مسؤولياتهم الوطنية. والرسالة الثانية كانت موجهة إلى العدو الإسرائيلي وهي بأنَّ الجنوب الصامد الذي نزفت فيه الدماء الفلسطينية واللبنانية منذ انطلاقة الثورة نؤكد اليوم بأن هذا الشباب الصاعد يمتلك القناعات والإمكانيات للتعاطي مع كل الخيارات"، واقترح بأن يسمى يوم النكبة بيوم التمسُّك بحق العودة.

وألقى كلمة عائلة الشهيد أحمد دحويش قال فيها " أنت يا رائد هذه الذكرى، اندفعت وأترابَك إلى ساحات الوغى، فرفعتَ جبينَ شعبَك عالياً... كشموخِ الجرمقِ ومارون الرّاس... فرميْتَ وكبّرت، وتشهدت واستشهدت... فجددّت بطولاتِ بدر وحطين.. وَوحَّدت دماءَك معَ دماء المقاومين في لبنان. فروَتْ دماؤُك وأترابُك.. أزهارَ الجنوب.. لتثمر غدا أو بعدِ غدٍ انتصاراً تلو الانتصار "ولتشعَّ" حتما شعاعَ العودةِ والتحرير... وَلأنَّ شعبنا أرادَ العودةَ فلا بد أن يستجيب القدر...وأضاف" لقد آمنت بحق العودة إلى فلسطين... ففاجأت دماؤك العدوّ قبل الصديق، وقلبت جوهر المعادلة... فبقيت على عهدِ آبائك وأجدادِك.. سائراً على الخطى نفسِها.. بلا تردّد أو إنكسار.