إحتشد الآلاف للمشاركة في مهرجان تأبين الشهيد محمود محمد سالم الذي أقامته حركة فتح في مدرسة الشهيد ياسر عرفات للكادر في مخيم البص يوم الاربعاء 18/5/2011.

تقدم الحشود أمين سر حركة فتح- أقليم لبنان أبو أحمد زيداني والنائب عبد المجيد صالح ، محمد غزال على رأس وفد من حركة أمل، الشيخ خضر نور الدين ووفد حزب الله ووفد طيار المستقبل برئاسة كرم سلمان، على رأس وفد الحزب التقدمي الاشتراكي، فصائل م. ت. ف، قوى التحالف الفلسطيني وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ورجال الدين، وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

 بعد الترحيب من مسؤول المكتب الطلابي لحركة فتح جهاد الحنفي، كانت تلاوة من ايات القرأن الكريم تلاها الأستاذ راسم قاسم، الذي القى كلمة قال فيها: "هو كان الاسبوع الماضي هادئاً هدوءاً ملفتاً وخاطبني أكثر من مرة أن اليوم هادئأ أليس كذلك؟ تجاهلته قليلاً ولكن بعد إلحاحة أومأتُ إليه برأسي هكذا فانفرجت أساريره، كما دائما هو صاحب ابتسامة في السرآء والضرّاء، لقد تمالحْتُ مع شباب يغيظون المعلم أحياناً ولكنهم لا يبغضونه، تآنسْتُ مع زخرفاتهم الفوضوية وحكايا شبابهم الفخم بحب فلسطين وقد تكدّست في رؤوسهم ألوان الأفكار لإحياء يوم النكبة في مدرستهم." وأضاف "الدفتر والقلم تقاعدا في غرفة الأدبي للمرة الأخيرة ونام تلميذي.. يتفياْ الأسلاك الشائكة التي تحاصر الوطن المغتصب ويتوسدّ الحشيش النابتَ بالقرب من أرض الأجداد."

 

واشار عضو المكتب السياسي لحركة أمل ومسؤولها في أقليم جبل عامل محمد غزال الى "أن 15 أيار هو يوم النكبة لكن هذه السنة كان محطة فاصلة, فما بعد 15 أيار ليس كما قبله، حيث صَّدر هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم سؤالاً بدأ يشغل بال الجميع الا هو ما الذي دفع هؤلاء الفتية لكي يسترخصوا حياتهم ويستمرؤوا لعبة الموت أمام عدو متغطرس يمارس صلفه وعنصريته بحق الارباء." مضيفاً بعيداً عن كل تحليل الذي دفع هؤلاء هو هذه التربية، هذه الثقافة التي يتلقاها ابناء هذه المخيمات من ابائهم وامهاتهم. حيث تتوارث الاجيال حب التضحية من اجل فلسطين" واعتبر غزال "أن القرار 194 قد بدأ تنفيذه في 15 أيار 2011 بلا مِنة من الامم المتحدة والدول الكبرى، وما جرى هو عنوان مرحلة جديدة تصفح وجه كل من يسعى لفرض التوطين".

وقال الشيخ خضر نور الدين في كلمة حزب الله" "ما حصل منذ أيام أكد أن هذا الشعب الفلسطيني لن ينسى فلسطين. ما حصل أعاد الامل وبقوة ،  كان الكثيرون قد بئسوا، لكن هؤلاء الشباب يدمائهم اعادوا للقضية الفلسطينية وهجها."    وأضاف نور الدين " الكيان الاسرائيلي ليس خطراً على فلسطين وحدها، بل خطر على الامة العربية كلها، لأن الاصل بزرع هذا الكيان هو إبقاء المنطقة ضعيفة كما أن الصراع مع الكيان الاسرائيلي هو صراع عربي اسرائيلي، بل اسلامي إسرائيلي". مؤكداً "بعد اليوم لن تكونوا ايها الفلسطينين وحدكم في المعركة وما حصل قبل يومين هو دليل أن العودة واقع محق ومحقق بإذن الله".

 "كلمة حركة فتح و م. ت. ف، القاها أمين سر حركة فتح أقليم لبنان أبو أحمد زيداني وقال "ارادوه يوماً لقيام دولة الكيان، واروناه يوماً مجيداً يوماً للعوده للديار، ثلاثة وستون عام مرت على النكبة حينها قالوا الكبار يموتون والصغار ينسون وحينها كان 15 أيار يوم نكبة. أما اليوم هو يوم العودة ويوم الارادات الصلبه لاصحاب الحق باسترداد هذا الحق. هو يوم التجديد والتأكيد بأن الشعب الذي يتوارث حمل الراية جيلاً بعد جيل"

"وأضاف الخامس عشر من أيار لهذا العام هو يوم تكريس الحق لأصحاب الحق. الخامس عشر من أيار يوم الالغاء لكل الخطابات المزينة ينغمه التوطين أو التهجير أو الوطن البديل لأنه اليوم الذي علق فيه محمود سالم ورفاقه الابطال يافطة مكتوبة بالدم على جدار الوطن كتب عليها إننا لعائدون" وأطلق زيداني دعوة "لكل حقوق الانسان ومحكمة العدل الدولية وكل قضاة العدل، لمقاضاة قاده الكيان والضباط والجنود الذين اطلقوا النار على الجماهير ( العزل) المطالبة بحقها والتي لا تحمل أي سلاح سوى الايمان بأنها صاحبة الحق وهي دعوة مفتوحة تتضمن الاعتداء على لبنان وسيادة لبنان وشعب لبنان".  

 

 الشيخ محسن سالم قال في كلمته "إن اليهود توارثوا الحقد والقتل جيلاً بعد جيل، اغتصبوا الارض وقتلوا الاطفال والشيوخ والنساء وشردوا اهلنا وهجروهم من أرضهم" وأضاف "ما احوجنا اليوم لوحدة الصف العربي، نمتلك الطاقات العظيمة، لكن لا بد من العزيمة , إذا اردنا النصر فلا بد من النوايا الصادقة".

كلمة أل الشهيد القاها العقيد محمود سالم قال فيها "ذرفنا الدموع وبكينا، وما أصعب أن يبكي الرجال، ولكن كان عزاؤنا وقوفكم معنا ومشاركتكم لنا في عرس الشهيد. في عرسك يا محمود توحدت الحناجر والهتافات والمشاعر والاحاسيس والرايات انت ابن فتح ولكن كل الفصائل توحدت في عرسك وكأنه باستشهادك كنت ترد على العدو وتقول ان مصالحتنا حقيقية ولن نختلف بعد اليوم، في عرسك يا محمود وجهت رسائل الى الكثير، أولاً الى غولدا مائيد عندما قالت الكبار يموتون والصغار ينسون، ها انت والشهداء زملائك تقولون بعد 63 عام لن ننسى وسنعود حتماً. في عرسك قلت للخائفين من التوطين انني لن أبقى لاجئ انا وشعبي سنعود".