صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي أن شعبنا وقيادته ماضون في نضالهم لتجسيد حقوقنا الوطنية، وتعزيز ثباتنا بمواجهة المشروع الإستعماري الإستيطاني، والمخططات الإحتلالية والإحلاليه التصفوية، والمحاولات العبثية لإقتلاعنا من أرضنا وإلغاء وجودنا ومحونا من سياق التاريخ.
وقالت، في بيان صحافي، الأحد لمناسبة الذكرى الـ39 "ليوم الأرض الخالد"، التي تصادف غدأ الإثنين، " أثبتت الإنتفاضة الشعبية التي خاضها أبناء شعبنا وهبّته في الجليل والمثلث والنقب؛ قوة هذا الشعب وصلابتة وعدم قبوله بسياسات الإحتلال المرتكزة على القمع والتمييز والإقصاء".
وأضافت:" إن هذا اليوم كان ومازال يشكل مناسبة لتوحيد شعبنا الفلسطيني، وإن تكريس هذه الوحدة في أراضي عامي 1948 و1967، وبمختلف أماكن تواجدنا في المنافي واللجوء، وإنهاء الإنقسام وتغليب المصلحة الوطنية؛ يمثل أولوية قصوى لتعزيز قوتنا في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية".
وحيّت عشراوي نضالات وصمود أبناء شعبنا الفلسطيني، وخصوصا في مناطق عام 1948، وباركت لهم وحدتهم التي عبرت عن إرادتهم في مواجهة الظلم الإسرائيلي بموقف ثابت استطاع إيصال قائمتهم " القائمة المشتركة" إلى المرتبة الثالثة في الكنيست الإسرائيلي.
كما أشادت بدور المقاومة الشعبية المتصاعدة التي تقودها الجماهير الفلسطينة بالتزامن مع الحراك السياسي الفلسطيني، لتثبيت هويتنا وحقنا السياسي والقانوني والإنساني والتاريخي بتقرير المصير وحق العودة، وملاحقة ومساءلة إسرائيل على خروقاتها المنافية لقواعد القانون الدولي في المحاكم والمحافل الدولية.
وقالت: " إن منظمة التحرير تجدد إدانتها لحملة التطهير العرقي الممنهجة والمتواصلة التي تقودها حكومة الإحتلال بقيادة بنيامين نيتنياهو، الذي ارتكز خطابه السياسي والدعائي خلال الإنتخابات الإسرائيلية الإخيرة على تعزيز العنصرية والتطرف، وجسد الجوهر الحقيقي لطبيعة النظام الإسرائيلي العنصري المستهتر الذي يواصل سياساته القائمة على تحدي العالم باعتباره مبنياً على التمييز والإقصاء ورفض الآخر".
وتابعت:" إن إسرائيل تواصل استباحة كل ما هو فلسطيني وتستهتر بحياة الإنسان، فما زالت تقتل أبناء شعبنا، وتسرق أراضيهم في مناطق عام 1948، وتواصل وضع يدها وبشكل متعمد على أراضي دولة فلسطين ومواردها الطبيعية ومقدراتها، وتكرّس سيطرتها عليها من خلال التوسع الإستيطاني، وتعزيز تواجد المستوطنين وحمايتهم وخصوصا في القدس المحتلة وغور الأردن، وبناء الجدار العنصري، وتهويد مدينة القدس، وهدم المنازل، والحصار الجائر على قطاع غزة، وارتكاب جرائم حرب، والمصادقة على القوانين والإقتراحات العنصرية، في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية ".
وأنهت عشراوي: "يجب أن تشكل هذه الإنتهاكات الأحادية دافعاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية في اتخاذ التدابير العاجلة والجديّة لإنهاء الإحتلال، والإعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها