قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الجراحة الرابع في فلسطين، والمؤتمر الفلسطيني التركي الأول: " أنقلُ لكم تحياتِ سيادة الأخ الرئيس محمود عباس، وتقديرهُ لعملكم الدؤوب في النهوضِ بالقطاعِ الصحيِ في غزة، وتقديمِ الخدماتِ المميزةِ لأبناءِ شعبنا في القطاع"، مضيفا: "إن إنعقادَ مؤتمرٍ بمثل هذه الجودة والحضورِ في قطاع غزة الباسل، دليلٌ على إلإرادة، وعزيمة واصرار شعبنا العظيم، الذي ينهضُ من تحتِ الرمادِ أقوى مما كان".
وقد حضر افتتاح المؤتمر الذي عقد بفندق المشتل في غزة، وزير الصحة جواد عواد، وحشد كبير من المشاركين والاطباء، والوفود الدولية، وممثلين عن القطاع الأهلي والخاص، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
وقال الحمد الله: "جئت إلى القطاع الحبيب، تأكيداً على أهمية تكريسِ الوحدة ونبذ الخلاف والانقسام، وننظر اليوم إلى ان تكون حكومة الوفاق جسرَ العبور الدائم للوحدة والأخوة والمحبة بين ابناء الوطن الواحد". مؤكدا أن حكومةَ الوفاق الوطني ستبقى الدعامة الأساسية في توحيد شطري الوطن، مشيرا إلى أن ما تقوم به وزارة الصحة من عمل حثيث سيكونُ نموذجاً يحتذى به للوحدة العملية على الأرض.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن انعقاد مؤتمر الجراحة الرابع في فلسطين، مع المؤتمرِ الجراحي الفلسطيني التركي الأول على ارض غزة الهاشم، هو تحدي لكل الصعاب والعقبات، فهذا المؤتمرُ الذي سيناقشُ أخرَ المستجدات في كافة تخصصات الجراحة، سيعمل على رفد قطاع الصحة في غزة بمزيد من التجارب والخبرات التي تساهم في تطور وتقدم الجراحات المختلفة في فلسطين.
وقال الحمد الله: "نحنُ نؤكدُ دائما على دعم الحكومةِ لا سيما من خلال وزارة الصحة أي تطويرٍ وتوطينٍ للجراحات المختلفة في فلسطين، بما يقدمُ أفضل الخدمات الصحية للمواطن الفلسطيني خاصة في غزة".
واضاف رئيس الوزراء: "إننا نعملُ جاهدين على تطوير مرافق القطاع الصحيِ في فلسطين، وبشكل خاص في غزة، ورفعِ مستوى الخدماتِ المقدمةِ للمواطنين، لا سيما تطويرِ الجراحات المختلفة في فلسطين، والتي قطعت شوطاً متقدماً في كافة الجراحات، مما رفع من مستوى الطبيبِ الفلسطيني، والذي اصبحَ مثلاً يحتذى بهِ في العديدِ من التخصصات، وخاصةً في الجراحة بأنواعها، فعملياتُ القلبِ المفتوح وزراعة الكلى وجراحة المناظير وجراحات الاعصاب والعظام والجراحة التجميلية أصبحت من الخدماتِ الاساسيةِ التي نعتز بها".
وقال رئيس الوزراء: "مشاركة زملائكم اطباءِ الاسنان في قطاع غزة في مؤتمر الاسنان قبل عدة ايام في جامعة النجاح بنابلس، ومشاركة وفد من الاطباء من المحافظات الشمالية لمؤتمركم هذا، دليل اضافي على أننا سنبقى بوابة الوحدة في فلسطين". وتوجه الحمد الله بالشكر للقائمين على المؤتمر، وللوفود التركية والايطالية والبريطانية والامريكية المشاركة في المؤتمر، معبرا عن امله في أن يُعقد المؤتمر القادم في القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها