بدعوة من مكتب المرأة الحركي في البقاع، أقيمت ندوة حول دور المرأة الفلسطينية النضالي في قاعة الرئيس محمود عباس في مخيم الجليل بعلبك الأحد 22-3-2015.
بمشاركة حاشدة من قبل المرأة الفلسطينية في البقاع، وفصائل المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية الفلسطينية، والمربيات في روضتي إيمان حجو وفارس عودة، وأمين سر منطقة البقاع د. نضال عزام، وأعضاء المنطقة، والشعب التنظيمية.
قدم للندوة أمين سر شعبة الجليل مزيد اسعد كلمة بالمناسبة حول أهمية الدور الرئيسي للمرأة في حياتنا. وبعد ذلك قدم درعين لعضو المجلس الثوري لحركة فتح ومسؤولة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية أمنة جبريل، ولمسؤولة المرأة وعضو قيادة إقليم لبنان زهرة ربيع من قبل أمين سر المنطقة ودارين شعبان.
المحاضرة الأولى لزهرة ربيع تناولت فيها التاريخ النضالي الفلسطيني منذ العام 1924 والمراحل التي توالت حتى وصلنا ما نحن عليه الآن والمرأة الفلسطينية تختلف عن اخواتها في محيطنا بحيث أنها غلبت الدور الوطني الفلسطيني للحفاظ على النسيج الوطني الفلسطيني وثقافته التربوية والإجتماعية والنضالية على حساب حقها، وأيضا كانت مكافحة ومناضلة وأسيرة جنب إلى جنب مع الرجل في سبيل تحقيق الهدف الأمل لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وكانت محطات رائدة في التاريخ الوطني الفلسطيني قبل اللجوء وما بعده ولولا التكاتف والتآخي ما بين المرأة الفلسطينية التي استفاد من خبرتها وتجربتها من قبل العديد في الدول العربية والأممية والرجل الفلسطيني لكنا في واقع أصعب ومن هنا لقد استطعنا أن نثبت للعالم أننا شعب محب وعاشق للحرية ولا تميز ولا تمييز إلا من أجل البناء والمشاركة.
آمنة جبريل تحدثت عن التجربة للمرأة الفلسطينية من خلال معاناتها مع الاحتلال محاولاً اقتلاعها من أرضها ومعاناتها في المنافي فبقيت متشبتة بالحق فكانت مفكرة وسياسية ومعلمة وقيمة اجتماعية وانسانية كبيرة رغم كل القيود.
وقدمت نموذجاً عن دور فاطمة برناوي بعد استشهاد زوجها وبقيت المرأة صمام أمان أسرتها وضمدت الجراح وسقاية الماء وتوزيع الخبز أبان حرب المخيمات فكانت مرأة عاملة ومهندسة وحقوقية كلها أدوار قامت بها للحفاظ على الواقع الفلسطيني وكان لها كل الإحترام والتقدير من الرئيس الرمز ياسر عرفات ومن حامل الأمانة الرئيس أبو مازن الذي وقع على اتفاقية منع التمييز وأثبت ذلك عملياً في أرض الوطن من خلال المسؤوليات التي استلمن إياها من وزارات ومدراء عامين وقضاة ومحامين.
وبعد ذلك توجهت آمنة جبريل وزهرة ربيع لمكتب الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقدمت هدايا للأمهات الفلسطينيات بعد حديث حول إيجاد أفضل الطرق لتمكين المرأة الفلسطينية اقتصادياً لتستطيع أن تحقق اكتفائها الذاتي وتشغيل الأخرين لينهض المجتمع ويكون التحدي الكبير للموروث الذي يقيد المرأة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها