أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” (اليميني)، أفيغدور ليبرمان، بصوته الثلاثاء، في انتخابات الكنيست (البرلمان)، وذلك في مركز اقتراع بمستوطنة مقامة على الأراضي الفلسطينية، جنوبي الضفة الغربية.

وباعتباره من سكان مستوطنة “نيكوديم”، جنوبي الضفة، فقد أدلى ليبرمان بصوته فيها.

وفي السابعة صباحاً بتوقيت القدس (05.00 تغ) الثلاثاء، فتحت مراكز الاقتراع في إسرائيل أبوابها أمام الناخبين، لاختيار 120 نائباً للكنيست، على أن تغلق في العاشرة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي لمدينة القدس المحتلة (20.00 تغ).

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية عن ليبرمان، قوله خلال إدلائه بصوته: “أدعو جميع مواطني إسرائيل للخروج والتصويت لحزب صهيوني، حتى لو كان هذا ميرتس (حزب يساري)، أو إسرائيل بيتنا، أو البيت اليهودي (قائمة يمينية)”.

وأضاف: “ما هو مهم هو الخروج والتصويت لحزب صهيوني لأن المهم هو الحفاظ على الطابع اليهودي والصهيوني لدولة إسرائيل”.

وإضافة إلى ليبرمان يخوض الانتخابات عدد من المستوطنين أبرزهم أوري أرئيل ، وزير الإسكان القيادي في قائمة “البيت اليهودي” والذي يعيش في مستوطنة “كفار أدوميم”، شرق القدس، وباروخ مارزيل، مرشح قائمة “ياحد” (اليمينية) الذي يقيم في بؤرة استيطانية في تل الرميدة في الخليل، جنوبي الضفة.

وقد سعى بعض من قادة الأحزاب لاستمالة المستوطنين، حيث قام رئيس الوزراء وزعيم حزب “الليكود” (اليميني) بنيامين نتنياهو، بزيارة لمستوطنة “هار حوماه” المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، جنوب القدس.

كما أعلن زعيم قائمة “المعسكر الصهيوني” (الوسطي) يتسحاق هرتسوغ،  أن الكتل الاستيطانية المقامة على الأراضي الفلسطينية بما فيها “غوش عصيون”، جنوبي الضفة، ستبقى جزءا من إسرائيل.

ووجه وزير الاقتصاد وزعيم قائمة “البيت اليهودي” (اليميني) نفتالي بنيت، اهتماماً كبيراً للمستوطنين بتأكيده على أنه لن تقامدولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية.

ويقيم ما يزيد عن 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، دون أن يكون واضحاً عدد أصحاب حق الاقتراع منهم.

وبحسب اللجنة المركزية للانتخابات، يحق ل5 ملايين و881 ألفا و697 إسرائيلياً الإدلاء بأصواتهم في 10372 صندوق اقتراع، لاختيار 120 عضواً يمثلونهم في الكنيست، وسط ترقب للحزب الذي سيكون قادراً على تجنيد 61 نائباً منهم على الأقل لصالح حكومته.

ويبلغ عدد سكان إسرائيل أكثر من 8 ملايين، بينهم مليون و600 ألف عربي يشكلون نحو 20% من عدد السكان، إلا أن نسبة أصحاب الاقتراع من العرب من مجمل من يحق لهم التصويت غير واضحة وإن كانت بعض التقديرات العربية أشارت إلى نسبتهم 15%.

ويبدو من خلال استطلاعات الرأي الإسرائيلي، أن المنافسة على رئاسة الحكومة تنحصر بين حزبي “الليكود” و”المعسكر الصهيوني”.