قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف، اليوم الجمعة، ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يعود مساء الجمعة الى العاصمة الأميركية "لم ينع مباحثات السلام التي يرعاها، ولا يزال يعتقد أن الطرفين يؤمنان بضرورة التوصل إلى اتفاق وأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهدافهما تتوفر فقط عبر مائدة المفاوضات" رغم قيام الطرفين بأعمال استفزازية تعرقل مسيرة المفاوضات.

وقالت هارف في معرض ردها على سؤال بخصوص ما إذا كان الوزير كيري يتعرض لضغوط من قبل المسؤولين في البيت الأبيض للتخلي عن مساعيه بسبب المصاعب التي يواجهها "نحن أدركنا منذ البداية أن هذه المفاوضات وهذه المسألة شاقة ومفعمة بالعقبات وقضايا تثير العواطف لدى الطرفين، والوزير (كيري) رغم خيبة أمله جراء النكسات الأخيرة عازم على المضي بالعمل على الأرض مع الطرفين حتى اللحظة الأخيرة"، مستهجنة ما تردد على ألسنة مسؤولين في البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما وصل إلى قناعة بأن مساعي كيري باءت بالفشل.

وقالت " الرئيس أوباما مقتنع تماماً بسياق عملية السلام وأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق ذلك، وقدم منذ اليوم الأول، ويقدم اليوم دعمه الكامل لجهود الوزير كيري"، مضيفة "ومع ذلك ستجد مسؤولاً هنا أو هناك مستعد للقول بأن العملية انتهت ووصلت نهايتها، والحقيقة عكس ذلك، وهذه الأقاويل لا تعبر عن سياسة الإدارة التي تدعم مسيرة السلام".

وتوقعت هارف ان المساعي الأميركية ستستمر حتى نهاية المطاف أي مع حلول يوم 29 نيسان الجاري، وهو يوم انتهاء فترة التسعة أشهر التي حددت للمفاوضات بعد استئنافها يوم 29 تموز الماضي.

وقالت مصادر مستقلة أن "الوزير كيري سيلتقي مع الرئيس أوباما فور وصوله واشنطن لإطلاعه على آخر التطورات وبحث سبل الإبقاء على المفاوضات حية كي تؤتي ثمارها وربما بحث بعض المحفزات للطرفين لإعطاء فرصة التفاوض مداها المطلوب، واتخاذ معايير بناء الثقة".

ويحاول عدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس أوباما تحميل كيري مسؤولية أخفاقات السياسة الخارجية الأميركية على الجبهات الأخرى بعدما راهن على تحقيق تقدم في عملية السلام على حساب القضايا الملحة الأخرى مثل ازمة اوكرانيا وملفي إيران وسوريا.

كما قالت مصادر أن الوزير كير الذي سيلتقي مع مسؤولة لجنة الإعتمادات في الكونجرس كاي غرينجر الثلاثاء المقبل (8 نيسان الجاري "لحثها على عدم قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية لان ذلك لن يكون في مصلحة أحد بما فيها الولايات المتحدة".