شارك آلاف المحتجين الجمعة في مظاهرة بشمال غربي البحرين للمطالبة بإدخال إصلاحات ديمقراطية على نظام الحكم في البلاد وإطلاق سراح سجناء.

ورفع المتظاهرون الذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف شخص أعلام البحرين ولافتات مكتوبة باللغتين العربيةوالإنجليزية.

وكتب على إحدى اللافتات: "الشعب يريد الديمقراطية وينبذ الاستبداد".

وجاءت المظاهرة تلبية لدعوة من جمعية الوفاق التي تعد أبرز تجمع للمعارضة في البحرين.

واكتفت الشرطة بمراقبة المظاهرة عن بعد دون أن تتدخل فيها.

وتأتي المظاهرة قبل يومين من سباق السيارات فورمولا1 الذي تستغله المعارضة، ذات الغالبية الشيعية، في تسليط الضوء على الأوضاع في البلد الذي تقوده أقلية سنية.

وأرغمت مظاهرات مماثلة الحكومة البحرينية على إلغاء السباق في عام 2011، لكنها عادت ونظمت هذا السباق في عامي 2012 و 2013.

وتنظر الحكومة إلى هذا السباق باعتباره إنجازا كبيرا للبلد ومناسبة لتحسين صورته في الخارج وجلب الاستثمارات وتشجيع السياح على زيارة البحرين.
لكن المعارضين يرون فيه إلهاء للبحرينيين عن المشكلات السياسية الملحة التي تعاني منها البحرين.

ويشكو العديد من الشيعة من التهميش وخصوصا في مجالي الوظائف العامة والإسكان لكن الحكومة تنفي هذه الاتهامات.

وكانت البحرين شهدت الخميس مظاهرة مناهضة للحكومة إذ ألقى المتظاهرون قنابل حارقة على أفراد الشرطة واصطدموا معهم في حين رد هؤلاء بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والخرطوش في أعقاب موكب جنائزي في جنوبي العاصمة المنامة.

وكانت مملكة البحرين عانت من اضطرابات متفرقة منذ خروج احتجاجات في أوائل عام 2011، بالتزامن مع ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، مطالبة بإصلاحات ديمقراطية وتوسيع مشاركة الشيعة في دوائر الحكم.