ذكر الكاتب اللبناني سميح صعب اليوم السبت، أن سعي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للحصول على اعتراف بيهودية دولة فلسطين هو أمر خطير، كون دولة الاحتلال تريد من خلال ذلك شطب حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد الكاتب صعب في مقال نشره في جريدة 'النهار' اللبنانية تحت عنوان 'يهودية إسرائيل تصفية لفلسطين' أن إسرائيل تسعى لاستغلال الظروف العربية المعقدة لتحقيق مكاسب على حساب القضية الفلسطينية.
وأضاف:ثمة سؤال يطرح نفسه عن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل 'دولة يهودية' قبل التوصل الى اتفاق سلام. ذلك أن هناك عشرات الدول التي اعترفت بإسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، ولكن لم يحصل الاعتراف على أساس أن اسرائيل 'دولة يهودية'، فلماذا إثارة هذا المطلب في وجه الرئيس محمود عباس الآن؟.
وتابع صعب: من المؤكد أن إسرائيل تدرك أن الوضع العربي الراهن مثالي بالنسبة اليها، وبخاصة أن هناك دولا غارقة منذ ثلاثة أعوام في حروب داخلية أنهكت إمكاناتها العسكرية والاقتصادية، فالقضية الفلسطينية باتت كبرى ضحايا ما يجري.
وأردف: ووسط منطقة مأزومة الى هذا الحد، يرى نتنياهو أن هذه فرصة إسرائل لنيل اعتراف فلسطيني بـ'يهوديتها'؛ لأن اعترافاً كهذا يوازي أو يفوق في نظر نتنياهو اعترافات بقية العالم، ذلك أن الاسرائيليين يدركون أن الشرعية التي يمكن أن تستمدها إسرائيل من الاعتراف الفلسطيني هي أكبر بكثير من أي اعتراف آخر تحصل عليه من أي جهة أخرى في العالم.
وشدد الكاتب على أنه من الصعب أن تجد إسرائيل زعيماً فلسطينياً يقبل بالاعتراف بيهوديتها؛ مذكراً بأن 'منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بحق إسرائيل في الوجود على أساس أن تعترف إسرائيل أيضاً بالدولة الفلسطينية'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها