التقى في مدينة "جنيف" السويسرية وفدا المعارضة والنظام السوريين؛ من أجل متابعة محادثات الجولة الأولى لـ "مؤتمر جنيف 2" الذي تستضيفه سويسرا بوساطة من الأمم المتحدة.

ويرأس وفد المعارضة السورية رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "أحمد الجربا"، فيما يرأس وفد النظام السوري وزير خارجيته "وليد المعلم".

وكانت الجولة الأولى من المؤتمر - والتي عقدت الشهر الماضي - لم تحرز أي تقدم ملموس؛ إلا أن الممثل الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا "الأخضر الإبراهيمي" تحدّث عن تمكن الطرفين من تحقيق "أرضيّة مشتركة ".

واكتسبت الجولة الأولى من المحادثات بين وفدي المعارضة والنظام أهميتها؛ كونها اللقاء الأول الذي يجمع بين وفدي المعارضة والنظام منذ إندلاع الأزمة السورية قبل ثلاث سنوات، إلا أن تلك المحادثات لم تكن محادثات مباشرة؛ بل تمت من خلال "الإبراهيمي".

كما تتواصل الاتهامات المتبادلة بين كل من النظام والمعارضة؛ حول من يقف وراء عدم إحراز تقدم في الجولة الأولى من المحادثات والتي جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويصر وفد المعارضة السورية على ضرورة مناقشة ماهية الحكومة الانتقالية؛ ورحيل رأس النظام "بشار الأسد" وتأكيد عدم مشاركته في العملية السياسية المستقبلية، فيما يتهم النظام المعارضة بـ "الإرهاب".

يذكر أن حوالي 150 ألف شخص فقدوا أرواحهم منذ بدء الاشتباكات المسلحة بين قوات النظام السوري والمعارضة عام 2011، كما أجبر 9 ملايين ونصف المليون من المواطنين على ترك منازلهم؛ تحت وقع القذائف والقصف العشوائي، فيما تجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا الـ 700 ألف لاجئ.