أحيت حركة فدا ذكرى انطلاقتها الخامسة والعشرون في مهرجان جماهيري حضره جمهور غفير من أهالي مخيم عين الحلوة، وممثلون عن مختلف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل قوى التحالف الوطني والإسلامي، وعدد من القوى والأحزاب اللبنانية.

 كان من أبرزهم عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" مسؤول منطقة الجنوب بسام كجك، وممثل النائب بهية الحريري مصطفى متبولي، وممثل تيار المستقبل وليد صفدية، وممثل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد عضو المكتب السياسي محمد ظاهر، وأمين سر حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة ناصر ميعاري، وممثلين عن اتحاد المرأة الفلسطينية، والنقابات، وجمعيات المجتمع المدني، واللجان الشعبية الفلسطينية، ولجان الأحياء، ولجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين، وجبهة التحرير الفلسطينية عضو لجنتها المركزية الرفيق أبو السعيد اليوسف، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو لجنتها المركزية الرفيق عصام حليحل، وحزب الشعب الفلسطيني عضو قيادة الحزب في لبنان الرفيق عمر النداف، وتنظيم الصاعقة الرفيق أبو بسام المقدح، والجبهة الشعبية القيادة العامة مسؤول منطقة الجنوب الرفيق رفعت جبر، وحركة الجهاد الإسلامي عمار حوران، وحركة حماس أبو حسام  المختار، وممثل القيادة العسكرية للأمن الوطني العقيد أبو محمد طلال، والعقيد أبو شادي السبربري، وأمين سر اللجان الشعبية منطقة صيدا الدكتور عبد أبو صلاح، واللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة الحاج محمود حجير، واللجنة الشبابية، وأمين سر اللجنة الشعبية لشعبة عين الحلوة لحركة "فتح" حسام ميعاري، ومؤسسة أسر الشهداء ممثلة بعصام الحلبي، ووفد من قيادة وحدات الأمن الوطني بقيادة العميد عادل زيدان.

دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الحكومة اللبنانية إلى الإقرار والاعتراف العاجل بالحقوق المدنية والاجتماعية التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية لأبناء شعبنا من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المخيمات على أرض لبنان الشقيق كي يتمكنوا من مواجهة الضائقة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الصعبة التي يرزحون تحت وطأتها حتى عودتهم إلى بلدهم الأم فلسطين. وأطلق "فدا" هذه الدعوة في كلمة ألقاها باسمه مسؤول منطقة الشمال الرفيق ثائر لوباني منوهاً إلى أن هذه الأوضاع المأساوية "دفعت الشباب الفلسطيني إلى الهرب من موتٍ بطيءٍ محتمل في مخيمات الحرمان والشقاء في لبنان إلى موت محقق غرقاً في لجج البحار" وكان آخر هذه الحوادث المأساوية حادثة السفينة التي غرقت قبالة السواحل الايطالية ولا يزال مصير عدد من الشباب الفلسطيني الذين كانوا على متنها مجهولا.

 ونوه لوباني في كلمته إلى "التراجع الكبير والمستمر لدور وكالة الأونروا التي هي شاهد رئيسي على نكبة فلسطين وأساس وجودها إغاثة وتشغيل أبناء شعبنا". دعياً إلى "أوسع تحركات شعبية سلمية ضد سياسة وكالة الأونروا المجحفة بحق شعبنا في مخيمات لبنان وبحق الفلسطينيين النازحين من سوريا وذلك من أجل القيام بمسؤولياتها الإنسانية والإسراع في إعادة بناء مخيم نهر البارد وتأمين عودة أهله إليه كمرحلة أولى ريثما يتم تحقيق العودة إلى بلادنا فلسطين وفقاً للقرار 194".

 كما دعا لوباني إلى ضرورة "تشكيل مرجعية سياسية فلسطينية في لبنان تشارك فيها كل فصائل العمل الوطني والإسلامي دون استثناء أحد، وإلى ضرورة إعادة الاعتبار وتفعيل عمل اللجان الشعبية ومشاركة كل هيئات المجتمع المدني الفلسطيني فيها بما يفتح المجال واسعاً أمام الجميع للمشاركة في وضع الحلول للأزمات التي تواجه أبناء شعبنا في المخيمات".

 وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول منطقه صيدا فيها عبد الله دنان كلمة الفصائل الفلسطينية دعا فيها إلى تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لتقوم بكافة الأدوار المنوطة بها. مشدداً على ضرورة قيام المجلسين الوطني والمركزي للمنظمة بمتابعة تنفيذ القرار الأخير للمجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل".

 هذا واختتم المهرجان بإيقاد شعلة الانطلاقة الخامسة والعشرين لـفدا.