أكد وزير السياحة والآثار هاني الحايك، أهمية حملة "جذورنا" في التعريف بالمواقع الاثرية الفلسطينية وزيادة ارتباط والتفاف المواطنين الفلسطينيين لحمايتها.

جاء حديث الوزير الحايك، خلال إطلاق حملة "جذورنا" في موقع بركة الكرمل الأثري بمدينة يطا جنوب محافظة الخليل، بحضور محافظ الخليل خالد دودين، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في يطا نبيل أبو قبيطة، ورئيس بلدية الكرمل زهير أبو طه، ورئيس بلدية يطا محمد شواهين، ورئيس مجلس مسافر يطا نضال أبو يونس، ورئيس بلدية خلة المي مجدي العدرا، بالإضافة لعدد كبير من الشخصيات الرسمية والوطنية والمؤسسات والفعاليات وجمهور غفير من أهالي البلدة.

وقال: تأتي هذه الحملة بالشراكة بين وزارة السياحة والآثار وعدد من المؤسسات الشريكة، وبتنفيذ من مركز حفظ التراث الثقافي، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.

واكد الحايك أن الحملة تهدف إلى زيادة الوعي لدى المواطنين بالمواقع الأثرية والتراثية والتمسك بالهوية الفلسطينية، وتشجيع السياحة الداخلية، وتعزيز وجود المواطنين في تلك الأماكن وحمايتها، وذلك من خلال عمل أنشطة ثقافية واجتماعية واقتصادية، والتعريف بأهمية مواقعنا الأثرية وحمايتها من إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على تهويدها وسرقتها.

واضاف: استهدفنا في حملة "جذورنا" أكثر من خمسة عشر موقعا تراثيا في مختلف المحافظات الفلسطينية بالشراكة مع الداعمين الدوليين ومن خلال المؤسسات العاملة في مجال التراث الثقافي، وسنستمر في العمل على حماية مواقعنا التاريخية والأثرية في الوقت الذي تدمر سلطات الاحتلال المواقع الأثرية وتعبث بمقدرات شعبنا الفلسطيني وثقافته، خاصة بعد القرار الأخير الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية في الكنيست ببسط السيطرة على المواقع الأثرية والتراثية في المناطق المصنفة (ب) من خلال الضم لهذه المواقع الاثرية الفلسطينية وتهويدها.

من جانبه، أكد محافظ الخليل أهمية هذه الحملة في تسليط الضوء على المواقع الأثرية المهددة بالخطر من الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم كل أشكال التعاون مع مختلف المؤسسات في محافظة الخليل لإنجاح هذه الحملة المهمة، فهي خير دليل على اهتمامنا بالمواقع الأثرية وتضافر الجهود لحمايتها.

وجرى خلال الفعالية تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات التي تعزز وتعرف المجتمع المحلي بتراثنا واثارنا وأهميتها، بالإضافة إلى عمل جولة تعريف بالآثار الخاصة بموقع بركة الكرمل الأثرية والبلدة القديمة ببلدة الكرمل.