جال وفد من تيار المستقبل- منسقية صيدا والجنوب على القيادات والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة أمس الخميس 5\3\2015. وضم الوفد الذي تقدمه منسّق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود كلاً من محي الدين جويدي، وامين الحريري، ومحي الدين النوام، واحمد حجازي" يرافقهم منسّق الملف الاجتماعي للمخيمات من قبل التيار وليد صفدية ومدير مكتب الدكتور حمود نادر العر.

 والتقى الوفد قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب بحضور نائبه قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، وامين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد القوة الامنية في المخيم العميد خالد الشايب".

 كما شملت الجولة: عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف واعضاء قيادة الجبهة في لبنان، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدنان ابو النايف ومسؤولها التنظيمي في الجنوب ومسؤولها في عين الحلوة، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الله الدنان في صيدا وأعضاء قيادة الجبهة في المخيم، ومسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الاسلامي شكيب العينا، ومسؤول حركة حماس في منطقة صيدا ابو احمد فضل والمسؤول السياسي لحماس في صيدا ايمن شناعة، ومسؤول الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، ومسؤول عصبة الأنصار الشيخ ابو طارق السعدي، ومسؤول حزب التحرير علي اصلان.

واستعرض الوفد مع القوى الفلسطينية واقع المخيم وشجون وهموم وقضايا اهله الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وكان تأكيد مشترك على اهمية تثبيت الامن والاستقرار في عين الحلوة والحرص على امن الجوار وأهمية مواصلة اللقاءات المشتركة وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية لما فيه مصلحة الطرفين.

وقال الدكتور حمود في تصريح له خلال الجولة: "هي زيارة تواصل مع الاخوة الفلسطينيين وللاطمئنان الى الوضع الاجتماعي والامني في عين الحلوة اجمالاً في ظل ما تمر به المنطقة ولبنان. استمعنا لهموم الاخوة الفلسطينيين لجهة اجراءات الخروج والدخول من والى المخيم وهمومهم الاقتصادية وهموم النازحين من سوريا وكلها هموم نتشاركها معهم ونحن كتيار مستقبل سنحاول المساعدة في التخفيف قدر الامكان منها".

وأعرب حمود من موقعه في تيار المستقبل عن اطمئنانه للوضع الامني في المخيم، وأكّد أنه من غير الجائز أن يتم تحميل المخيمات وخصوصا مخيم عين الحلوة مسؤولية أي مشكلة تحدث في لبنان أو أن يتم التعامل مع المخيم كـ"كبش محرقة"، وأضاف "نتمنّى ان ينظر الجميع الى الوجود الفلسطيني ومخيم عين الحلوة نظرة اجتماعية انسانية ونظرة شعب تحت الضغط وشعب يعاني الماً اقتصاديًا واكتظاظًا سكانيًا في كيلو متر مربع  واحد وليس ان ننظر الى عين الحلوة والى الوجود الفلسطيني فقط من منظور امني ومنظور عسكري. وما يهمنا ايضا توحيد الموقف الكلمة الفلسطينية حتى تسمع اكثر وتحترم اكثر في كل المحافل".

من جهتها أعربت المرجعيات الفلسطينية كافةً عن ترحيبها واعتزازها بزيارة تيار المستقبل لمخيم عين الحلوة لما تمثّله من تأكيد على استتباب الأمن في المخيم آملةً أن تتكرر مثل هذه الزيارات. وأكّدت أن أمن المخيمات من أمن الجوار اللبناني وبالعكس، مشدّدةً على أن المخيمات، وخصوصًا عين الحلوة، لن تكون ملجئًا لأي فارٍ من وجه العدالة ولا مُنطلَقًا ولا ممرًّا لأية اعمال ارهابية، داعيةً كافةً القوى اللبنانية للتضامن مع القضية الفلسطينية ومطالبةً بإقرار حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لتمكينهم من العيش بكرامة حتى العودة للوطن.

وقال اللواء ابو عرب: "نعتز بهذه الزيارة للأخوة في تيار المستقبل الى مخيم عين الحلوة وهي ابلغ تأكيدًا على ان الامن مستقر في المخيم، ونحن نعتبر ان هذه الزيارة لها اهمية كبيرة بالنسبة لنا ولاهالي المخيم جميعا وان شاء الله الزيارات تتكرر ونحن نرحب بهم".

ونوّه ابو عرب الى ان تعيين اللواء منير المقدح مسؤولاً للقوة الأمنية في المخيمات من شأنه تعزيز الامن والاستقرار فيها ومن بينها بطبيعة الحال مخيم عين الحلوة متمنيًا له التوفيق، ومجدّدًا التأكيد على ان امن المخيم هو من امن الجوار وامن الجوار من امن المخيمات ولا سيما في منطقة الجنوب وفي صيدا.

وأشار صلاح اليوسف إلى أن هذه اللقاءات تصب في اطار تعزيز العلاقات الاخوية الفلسطينية اللبنانية، عارضًا لما تم تناوله من موضوعات، وأكّد أن مخيم عين الحلوة -بما يمثّل من رمزية سياسية كونه مركزًا للقرار واكبر مخيمات الشتات- لن يكون هذا المخيم ملجئا لأي فارٍ من وجه العدالة ولا مُنطلَقًا ولا ممرًّا لأية اعمال ارهابية وختم متمنّيًا "للبنان الشقيق ان يخرج من ازمته ويتعافى ليبقى داعمًا للقضية الفلسطينية كما عهدناه منذ زمن ليتسنى لنا المطالبة بإعطائنا الحقوق المدنية والاجتماعية".

أمّا الشيخ جمال خطاب فقال: "كقوى اسلاميّة التقينا مع الأخوة في تيار المستقبل ورحّبنا بزيارتهم للمخيّم، ورفعنا لهم عدة قضايا من اجل متابعتها على الساحة اللبنانية ومن ذلك موضوع المعاناة لأهلنا في المخيّم سواء كانت المعاناة في الإجراءات المتّبعة في الدخول والخروج وإدخال المواد الضرورية لكثير من اصحاب المهن، اضافة إلى وضع السجناء في سجن رومية وضرورة ادخال الطعام للسجناء وتسهيل الزيارات لهم. وتكلمنا عن موضوع النازحين وضرورة اعفائهم من المبالغ المستوجبة بخصوص الإقامات، وأيضاً تحدّثنا عن ضرورة أن تتلقى القضية الفلسطينية كل دعم من الشعب اللبناني ومن التيارات السياسية المختلفة خاصة في خضم هذا الصراع القائم في المنطقة والاضطرابات الكثيفة".

وابدى الشيخ خطاب ارتياحه لاستقرار واستتباب الوضع في المخيّم والجوار بفعل التفاهم بين كافة القوى الفلسطينية، والقوة الامنية التي تعمل داخل المخيّم بغطاء من الجميع، وأضاف "هنالك بعض القضايا التي يتم معالجتها داخل المخيّم خاصة فيما يتعلّق بقضيّة شادي المولوي فهذه القضيّة يجري معالجتها كما جرى معالجتها في الشمال، والى الآن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح ان شاء الله".

بدوره قال ابو احمد فضل: "تباحثنا مع الاخوة في كافة المواضيع التي تتعلّق بالشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية والاعتداءات على المسجد الاقصى وعلى ابناء شعبنا الفلسطيني، وتباحثنا معهم في قضايا وشؤون المخيمات وأكدنا ان الشعب الفلسطيني هنا ضيف كريم، ويجب ان يعيش حياة كريمة وعلى الاخوة في تيار المستقبل وكافة الاحزاب الفاعلة في لبنان مساعدته وتخفيف المعاناة عنه والتعاون مع القوى الفلسطينية التي لديها قرار بأن لا تتدخل في اي شأن لبناني وهي نجحت في ايجاد مرجعية فلسطينية موحّدة تتابع كافة القضايا لكن هناك حقوق انسانية ومدنية وحياتية لشعبنا الفلسطيني بحاجة لتحصيلها تمنينا على الاخوة في تيار المستقبل ان يعملوا لها جاهدين وان يكون التواصل دائم معهم" .