زار وفد الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة مسؤول العلاقات السياسية الدكتور بهاء أبو كروم، ومفوض العدل في الحزب الدكتور نشأت حسنية، وعضو المفوضية المحامي وليد مغربي، قيادة حركة "فتح" في بيروت بعد عصر الخميس 5-3-2015 في مقر المنطقة في مخيم مارالياس، حيث كان في استقبالهم أمين سر الحركة سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة.

هدف الزيارة هي تقديم واجب العزاء لحركة "فتح" وللحقوقيين الفلسطينيين بوفاة الدكتور علي قاسم، والاطلاع على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.

بعد تقديم واجب العزاء من الوفد الضيف، تناول اللقاء المستجدات السياسية وتحركات القيادة الفلسطينية، حيث تحدث أبو عفش عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والابتزاز السياسي والضغوطات المالية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية من حجب للأموال وعائدات الضرائب، حيث بلغ العجز المالي مليار دولار مما يقوض السلطة الفلسطينية ويدفعها للانهيار، مشيراً أن هذه الضغوطات تأتي نتيجة إصرار القيادة الفلسطينية التوجّه إلى مجلس الأمن والى محكمة العدل الدولية والانضمام إلى المنظمات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لمقاضاة إسرائيل على ارتكابها الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

كما أكد أبو عفش على سياسة الحياد الإيجابي التي انتهجتها منظمة التحرير الفلسطينية تجاه الأزمة اللبنانية الداخلية والتي أثمرت رضى ومباركة من الأطراف اللبنانية كافة.

وأسف أبو عفش من محاولة بعض الأطراف الذين يحاولون توريط المخيمات الفلسطينية في آتون الصراعات الداخلية، مؤكداً أن ليس للفلسطينيين في لبنان أي أطماع سياسية سوى العيش بكرامة إلى حين العودة إلى ديارهم، وان البوصلة ستبقى دائماً ودوماً باتجاه فلسطين.

وأشاد بموقف الحزب التقدمي تجاه القضية الفلسطينية وموقف وليد بيك، مشيراً أن هذه المواقف يثمّنها الفلسطينيون عالياً.

من جهته الدكتور أبو كروم تطرق إلى مواضيع كثيرة وهامة حول الوضع اللبناني العام وموضوع الرئاسة، وملف الحقوق المدنية والمساعي التي تقوم بها لجنة الحوار بين الأحزاب على هذا الصعيد، مؤكداً أن الملف الفلسطيني يستأثر اهتمام الحزب في يومياته. ولم يخف أن موضوع الحقوق المدنية يلقى إهمالا من الدولة اللبنانية بسبب الأوضاع الداخلية التي يمر بها لبنان، وغياب إستراتيجية وطنية واضحة تجاه الملف الفلسطيني بشكل عام.

كما أشار أبو كروم إلى أن الحزب التقدمي ملتزم متابعة مساعيه بهدف تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين وهذا الأمر لا يرتبط بالمفاوضات أو التسويات الجارية، إنما يرتبط فقط بالواقع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون نتيجة بعض التشريعات اللبنانية المعيبة.

وعن الربيع العربي قال أبو كروم "ان الربيع العربي الحقيقي هو أن تعود فلسطين إلى أهلها".

الدكتور نشأت الحسنية أبدى استعداد الحزب التعاون بموضوع المحكمة الدولية. كما تطرق إلى موضوع النقابات العمالية الفلسطينية والضمان الاجتماعي وضرورة ترخيصها بشكل قانوني، مشيراً إلى أن هناك مبادرات من قطاع الحقوقيين في الحزب للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.

المحامي وليد مغربي تمنى أن يكون اللقاء القادم على أرض فلسطين. وشدد على ضرورة التوجه الفلسطيني إلى محكمة الجنايات، مبدياً استعداد القطاع الحقوقي في الحزب على تقديم كل المساعدات اللازمة.