للمرة الأولى منذ ما يقارب السبع سنوات من المقاومة والنضال الشعبي استطاع أهالي قرية بلعين وبمشاركة عدد كبير من المواطنين من القرى المجاورة والعديد من القادة الفلسطينيين منهم: عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, قيس أبو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية, هشام أبو ريا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية, فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة فتح , بالإضافة إلى العديد من كوادر وأنصار الحركات الوطنية الفلسطينية وعشرات المتضامنين الأجانب و الإسرائيليين , استطاع المشاركون أداء صلاة الجمعة على الأراضي التي تم استرجاعها , حيث تحدث خطيب الجمعة عن صلابة أهالي بلعين وقوة إرادتهم و تمسكهم بأرضهم من خلال مقاومتهم لجيش الاحتلال , و أضاف أن الأرض لا يمكن تحريرها إلا بالمقاومة و الصبر و الإيمان التام بحتمية النصر, كما أشاد بالمتضامنين الأجانب ودعمهم الدائم للقضية الفلسطينية .

وبعد انتهاء الصلاة انطلق المشاركون في مسيرة أشبه بعرس جماهيري نحو محمية (أبو ليمون) الطبيعية , رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل المتعددة ,ورددوا الهتافات الوطنية التي عبرت عن فرحة النصر وضرورة زوال الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية.

و في كلمة ألقاها عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حيا فيها أهالي بلعين و صمودهم البطولي خلال السبع سنوات الماضية , و أن هذا النصر جاء نتيجة التضحيات التي قدمها أهالي بلعين .

وعند وصولهم منطقة المحمية قاموا ببناء أول بيت في تلك المنطقة بعد إزالة الجدار تمهيدا لبناء المزيد من البيوت هناك , وذلك من اجل المحافظة على الأرض من أطماع الاحتلال و مستوطنيه