فتح ميديا/ لبنان، شارك وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الجبهة الديمقراطية الاعتصام المفتوح الذي أقامته أمام مدرسة السلام في الشارع التحتاني في عين الحلوة، حيثُ تقدم الوفد أمين سر حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة، بحضور قيادة الجبهة الديمقراطية في صيدا وبيروت وفي مقدمهم عضو مكتب الجبهة الديمقراطية السياسي علي فيصل، وعضو لجنتها المركزية ومسؤولها في منطقة صيدا خالد يونس "أبو إيهاب"، والأسير المحرر سمير القنطار، إلى جانب قيادات فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف واللجان والمؤسسات الأهلية والشبابية والنسائية والشعبية الفلسطينية واللبنانية.
وتخلل الاعتصام المفتوح إعلان عن افتتاح خيمة باب الحرية على مدخل مخيم عين الحلوة تضامناً مع الأسير سامر العيساوي ورفيقه أيمن الشراونة وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
كما أُلقيت عدة كلمات كان أولها كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها يونس فاعتبر أن قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية برفض الإفراج بكفالة عن الأسير سامر العيساوي ورفيقه أيمن الشراونة هو بمثابة حكم بتصفية وإعدام لهما لافتاً إلى أن المناضل العيساوي قد دخل إضرابه المفتوح عن الطعام ما يزيد عن 185 يوماً.
ورأى يونس بأن قرار محكمة الاحتلال هو إمعانٌ في الانتهاك الساخر لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، وخرقٌ فاضح لشروط صفقة تبادل الأسرى التي جرى التوصل لها بمشاركة المصريين، واستهتارٌ بالمواقف والنداءات التي صدرت عن مؤسسات حقوقية وقانونية محلية ودولية وحملات التضامن الشعبية طالبت بالإفراج الفوري عن الأسيرين العيساوي والشراونة.
ثمَّ كانت كلمة المنظمات الديمقراطية الفلسطينية ألقاها سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي في منطقة صيدا عاصف موسى فدعا القيادة الفلسطينية للتحرك العاجل على مستوى المجتمع الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للخروج عن الصمت والتحرك من أجل الضغط على إسرائيل لإنقاذ حياة الأسيرين اللذين تدهورت حالتهما الصحية بشكل خطير وأصبحت حياتهما مهددة في كل ساعة وفي كل يوم.
كما ألقى رئيس رابطة الأسرى المحررين مهنا كساب كلمة توجه من خلالها إلى الراعي المصري الشريك في صفقة التبادل، طالباً منه مواصلة وتكثيف جهده الفاعل ووضع ثقله بالضغط على حكومة إسرائيل لإلزامها بشروط صفقة التبادل والإفراج عن الأسيرين وعن القائد الوطني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إبراهيم أبو حجلة وجميع الأسرى المحررين الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم في خرق فاضح لشروط التبادل وبدوافع انتقامية وسياسية في محاولة يائسة لكسر إرادة وصمود الحركة الأسيرة.
وألقى الأسير المحرر أنور ياسين كلمة الأسرى اللبنانيين المحررين فحمَّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة العيساوي والشراونة اللذين يتعرضان يومياً للتنكيل والإهمال الطبي المتعمَّد والمعاملة المهينة والضغوط المتواصلة من السجَّان الإسرائيلي في محاولة يائسة لكسر إضرابهما وصمودهما الأسطوري حتى نيل الحرية.
ثم تحدث الأسير المحرر وعميد الأسرى والمحررين من السجون الإسرائيلية سمير القنطار فوجَّه التحية إلى الأسيرين مثنياً على صمودهما الرائع وإضرابهما عن الطعام الذي دخل شهره السادس، ومؤكداً أن العدو لن يقوى على كسر إرادة الصمود لدى الأسرى البواسل مهما اتخذ من إجراءات عقابية ومهما تفنَّن في أساليب القمع والتعذيب.
كما طالب القنطار منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسيرين البطلين وكافة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
من جهتها تحدثت شقيقة الأسير سامر العيساوي المحامية شيرين العيساوي هاتفياً مع المعتصمين، فحيَّت جماهير عين الحلوة وكافة مناطق الشتات، شاكرةً لهم تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ومعاهدةً الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال حتى يتم الإفراج عن سامر العيساوي ورفاقه الأبطال.
وفي نهاية الاعتصام سلَّم عضو قيادة الجبهة الديموقراطية فؤاد عثمان مندوب الصليب الأحمر الدولي في مخيم عين الحلوة رياض دبوق مذكرةً تحمل مطالب المعتصمين، وفي الختام بدأ المشاركون اعتصاماً مفتوحاً في خيمة باب الحرية سيستمر حتى لحظة تقديم الأسرى للمحاكمة يوم الثلاثاء الموافق 2013/2/5.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها