زار وفد إقليم مدينة القدس القادم من أرض الوطن قيادة حركة "فتح" في مخيم مارالياس، وكان في استقباله أمين سر الحركة في بيروت وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية.

الوفد تضمن نائب أمين سر إقليم القدس وأعضاء الهيئة التنظيمية وعضو قيادة شبيبة إقليم القدس.

الزيارة تأتي في سياق تبادل الخبرات التنظيمية بين أبناء التنظيم الواحد وللإطلاع على أوضاع المخيمات ومعاناة سكانها.

واطلع الوفد من قيادة المنطقة على الحياة التنظيمية وعمل الأطر الفتحاوية ونشاطات الحركة والحراك اليومي للمنطقة واللقاءات التي تجريها القيادة مع الأحزاب والقوى اللبنانية والتوزيع الجغرافي للفلسطينيين في مخيمات بيروت.

وتطرق البحث عن معاناة الفلسطينيين في لبنان من جهة حرمانهم من الحقوق المدنية وحق العمل والتملّك والإرث وما يترتب عنهم من سلبيات على صعيد البطالة والوضع الاجتماعي والإنساني والاقتصادي والتعليمي.

وتناول البحث أيضاً الوضع الإنساني للنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا وشح تقديمات وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) والاكتظاظ السكاني في المخيمات والتمدد العامودي للمباني التي أصبحت تشكل خطراً على قاطنيها وفي نفس الوقت لا تراعي السلامة العامة من الناحية الإنشائية.

وكان للجان الشعبية وعملها حصة وافية في اللقاء حيث تم بحث الخدمات التي تقوم بها في المخيمات الفلسطينية في ظل غياب الدولة اللبنانية، وإعطاء شرح مفصّل عن وضع المخيمات والتجمعات وخاصة المخيمات التي دمرت بفعل الحروب المتتالية وآخرها كان مخيم نهر البارد في شمال لبنان والذي دمّر منذ حوالي السبع سنوات وحتى الآن تم إعادة اعمار 30% فقط.

بعد اللقاء توجّه الوفد إلى مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة حيث استقبلهم أمناء سر وأعضاء الشعب وجالوا في الأزقة وشاهدوا بأم العين المستوى المعيشي المتدني الذي لا يرقى إلى الحد الأدنى من الحياة البشرية الكريمة.