قدمت النائبة حنين زعبي، اليوم الأربعاء، ردها على طلب شطب ترشيحها للكنيست، بمساعدة مركز 'عدالة'، واتهمت لجنة الكنيست بالعنصرية، وقالت إن طلب الشطب قرار عنصري وملاحقة سياسية وهما نتاج حملة تشويه وشيطنة بدأت منذ مشاركتها في أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة.
ودافعت زعبي عن كل خطواتها وتصريحاتها وقالت إنها تعبر عن رؤية وموقف سياسي انتخبت على أساسه، وقالت إن لجنة الانتخابات تحولت إلى أداة بيد اليمين العنصري للملاحقة السياسية ومنبر لنزع الشرعية عن الأحزاب العربية.
ونوهت زعبي إلى طلبات الشطب المتكررة التي واجهتها على نفس الخلفية بما فيها طلب شطب قائمتي التجمع والموحدة في الانتخابات الثامنة عشرة الذي حظي على تأييد حزب العمل، وذلك على خلفية موقفهما من العدوان على قطاع غزة.
وأكدت زعبي أن طلب الشطب هو ملاحقة سياسية على خلفية عنصرية وعلى خلفية الانتماء القومي، وهو نتاج حملة تحريض لم تتوقف منذ مشاركتها في أسطول كسر الحصار عن قطاع غزة. مؤكدة أن موقفها من الحصار على غزة مستمد من إجماع وطني وعالمي. وقالت: إن مواقفي من الحصار المفروض على قطاع هي تعبير عن إجماع وطني انعكس في قرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية المشاركة في الأسطول وانتداء 5 ممثلين بضمنهم ممثلا عن التجمع الوطني الديمقراطي. ومن هنا فإن الهجوم الذي تعرضت له هو هجوم على كل الجماهير العربية في الداخل'.
وأضافت: ' من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الاتهامات التي نسبت إلي، تبين في المحكمة أنها عارية عن الصحّة، وليس صدفة أن تسعة قضاة رفضوا تلك التهم الملفقة'.
وقالت: 'إن التفسير للهوة الشاسعة بين الصورة التي رسمها لي المتطرفون وبين الحقيقة التي اتضحت خلال المداولات في المحكمة هو المفاهيم العنصرية التي لا تعنيها الحقائق بل الانتماء العرقي، وفي حالتي دمجها بشوفينية صارخة، وهذا هو حال طلبات شطبي'.
وقالت إنه 'رغم قرار المحكمة العليا الذي فند كل الادعاءات بشأن مشاركتي في مرمرة إلا أن اليمين واصل حملة التحريض والعدائية ضدي وكأن شيئا لم يكن. لهذا لم يجدوا أية مشكلة في تقديم تلك الطلبات لشطب ترشيحي'.
وأضافت أن طلبات الشطب لا تعتمد إلا على تصريحات، بل على كلمات معدودة أثارت ردود فعل، وهي تحرّم قتل الإنسان، وإن كانت تمس بشيئ فهي تمس المواقف والآراء السائدة في الكنيست بما يتعلق باستمرار الاحتلال.
وأكدت زعبي أنها تعرضت لتهديدات ومحاولات اعتداء وشتائم واتهامات عنصرية وشوفينية متطرفة. واشارت إلى قرار الكنيست سحب حقوقها البرلمانية جاء في إطار حملة الملاحقة.
وقالت زعبي إن العنصرية تفاقمت بشكل أصبح ينظر لرفض الاضطهاد والاحتلال على أنه دعم للإرهاب، وبات مجرد القول أن الاحتلال هو أساس العنف جريمة- لأنهم ينظرون للاحتلال على أنه شرعي، كما فسر حديثي عن المساواة بين إنسان وآخر على أنه دعم للإرهاب.
وأوضحت زعبي أنها تعبر عن المواقف السياسية التي انتخبت على أساسها، وتعبر عن موقف قوة سياسية تضع العدالة والمساوة على رأس أجندتها، ومن هنا جاء طرحها 'دولة المواطنين'.
وأكدت زعبي أنها تعرضت لحملة طويلة من التضليل والتحريض والتشويه والملاحقة في وسائل الإعلام والكنيست، استخدمت فيها كافة الوسائل بما فيها دغدغة الغرائز البدائية والحقد والشعبوية الرخيصة والضحالة الفكرية والشوفينية والاستعلاء العرقي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها