انضم السيناتور الديمقراطي المخضرم، بتريك لايهي، يوم أمس إلى قرار مقاطعة خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس، وبذلك بلغ عدد أعضاء الكونغرس الذين أعلنوا المقاطعة 14 وقال معلقون أمريكيون إن العدد سيتزايد.
ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه لن يتراجع «وسيمضي حتى النهاية» حتى لو كان الثمن تعميق الخلاف مع إدارة أوباما. وقالوا إن «الثمن المعنوي الذي يمكن أن يدفعه نتنياهو إذا ما خطب في قاعة فارغة يتقزم أمام الأضرار التي ستنجم عن خروج الاتفاق مع إيران إلى حيز التنفيذ».
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أكد يوم أمس وجود 'خلاف عميق' مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الملف النووي الأيراني، إلا أنه سعى الى التقليل من إمكان تأثيره على العلاقات مع واشنطن.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه مساء أمس الثلاثاء 'لدينا اليوم خلاف عميق مع الإدارة الأميركية وباقي مجموعة 5+1 بشأن العرض الذي قدم إلى إيران'.
وتابع نتانياهو أن 'هذا العرض يتيح لإيران تهديد بقاء إسرائيل (...) كما يتيح لإيران خلال بضع سنوات امتلاك القدرات الصناعية لإنتاج قنابل نووية عدة تمهيدا للقضاء علينا'.
وقال نتانياهو أيضا 'الخلاف ليس شخصيا بيني وبين الرئيس أوباما. أنا أقدر كثيرا كل ما قام به لإسرائيل في العديد من المجالات. وفي الوقت نفسه أعرف أن الرئيس مدرك أن مسؤوليتي الأساسية هي في حماية أمن إسرائيل والدفاع عنها'.
وبشأن الخطاب الذي ينوي القاءه أمام الكونغرس حول الملف النووي الإيراني والذي أبدى الرئيس الاميركي معارضته له، تمسك نتانياهو بمواقفه السابقة.
وقال 'سأتوجه الى الولايات المتحدة ليس لأنني أسعى إلى المواجهة مع الرئيس، بل لأن علي أن اقوم بواجبي، والتطرق الى موضوع يمس بقاء بلادي'.
وكان البيت الأبيض أعرب عن معارضته لهذه الزيارة التي تأتي استنادا إلى دعوة وجهها إلى نتانياهو نواب جمهوريون، كما أنها تأتي في أوج الحملة الانتخابية الإسرائيلية وقبل أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية.
وكان أوباما قال الاثنين في واشنطن إن هناك بالفعل 'خلافا حقيقيا' مع إسرائيل بشأن إيران.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها