كشف الرئيس محمود عباس أن القيادة الفلسطينية رفضت عرض الحكومة الإسرائيلية ، عبر الامم المتحدة، الموافقة على دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى الأراضي الفلسطينية شريطة أن يوقعوا على إسقاطهم حقهم بالعودة .

وقال الرئيس، كما نقلت عنه صحف مصرية في لقاءه مساء الأربعاء مع رؤوساء تحرير الصحف المصرية، : أن الفلسطينيين تعلموا ألا يتدخلوا في شئون الدول التي يقيمون بها، وهو ما يطبقونه حاليا، أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يتعرضون الآن للقصف وان الحرب في سوريا انتقلت إلى مخيمات الفلسطينيين مما ادى لسقوط نحو 700 شهيد من اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف : في بداية الأحداث كانت المخيمات بعيده عن الصراع، وجميع الفلسطينيين هناك يمتنعون عن التدخل، باستثناء احمد جبريل (الأمين العام للجبهة الشعبية- القيادة العامة) فهو عميل للمخابرات السورية.

وتابع الرئيس: منذ نحو شهر احتلت المعارضة في سوريا المخيمات، ووقعت اشتباكات بينهم وبين احمد جبريل، وقام الطيران السوري بقصف المخيم الذي كان يعد آمنا لدرجه أن السوريين كانوا يعتبرونه مثل بيت أبو سفيان حين قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم 'من دخل دار ابي سفيان فهو آمن.

واستطرد انه طلب من الأمم المتحدة أن تعمل من اجل السماح للاجئين الفلسطينيين في سوريا أن يعودوا لفلسطين، سواء إلى الضفة الغربية أو إلى قطاع غزه، وجاء رد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بان إسرائيل انتهزت الفرصه، وقالت أنها موافقة بشرط أن يكتبوا جميعا عند عودتهم أنهم يسقطون حقهم في العودة، فرفضنا ذلك.

وبشأن حفل الانطلاقة في غزة قال الرئيس: ما جري في غزه كان فوق تصورنا، والجماهير خرجت بأعداد ضخمه، وفي 'مليونيه' حقيقية، وهذا يدفعنا للعمل من اجل تلك الجماهير، وسأذهب لغزه في إي وقت، والمساله 'في بالي' جدا، وأصبحت أكثر إلحاحا.

وحول النجاح في الذهاب إلي الأمم المتحدة قال الرئيس: لا تتصوروا حجم الضغوط التي تعرضنا إليها، لدرجه أنني تلقيت شخصيا تهديدات بتصفيتي، ولكننا قررنا ألا نستجيب لأي طرف، ونمضي في طريق الحصول علي وضع الدوله، ووزير خارجية احدي الدول الاوروبيه ألح علي بالتراجع وأمريكا منعت بعض المساعدات عنا.

وأضاف: كان كل ما أريده أن نذهب مباشره للتصويت علي حصولنا علي وضع الدولة، وللامانه فقد كان الصربي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة 'بطلا'، ولم يستجب لضغوطات، وكنت اخشي ألا يحضر مندوبو الدول أو أن يذهبوا 'إلى الحمام' عند التصويت، لدرجه انه قيل لنا أن نحو 50 مندوب دوله سيتهربون ويذهبون الي الحمام وقت التصويت.

وتابع: الآن أمامنا بعد أن حصلنا علي وضع الدوله 63 منظمه وهيئه دوليه، وندرس تلك المنظمات والهيئات، البعض كان يقول أننا نريد وضع ألدوله كي نذهب للمحكمة الجنائية الدولية ونشكو إسرائيل، وقلنا لأمريكا على إسرائيل أن تكف عن اعتداءاتها علينا كي لا نذهب لنشكوها أمام المحكمة'.

من جهة ثانية فقد قال الرئيس: وضعنا الاقتصادى صعب، بسبب وقف المساعدات الأمريكية لنا، واحتجاز إسرائيل أموال الضرائب الخاصة بنا، واضاف: هناك تقصير عربى فادح فى دعمنا، والوقوف إلى جانبنا، ونحن فى حالة صعبة جداً، وطلبنا من العرب شبكة أمان بـ١٠٠ مليون دولار لدعمنا، لكن حتى الآن لم يصلنا أى شىء.