تحقيق: ولاء رشيد
تُعدُّ مؤسسة الأشبال إحدى أهم المؤسسات في حركة "فتح" نظرًا لتعاطيها المباشر مع الفئة الفتية وما تمثّله الأخيرة بالنسبة لمستقبل الثورة من ناحية، وبناء المجتمع الفلسطيني من ناحية أخرى. ولأن حركة "فتح" هي مسيرة الأجيال حرصت لجنة الإقليم في لبنان في دورتها الأخيرة على إعادة تفعيل مهمة الأشبال والفُتوّة الأمر الذي نالَ استحسان الشارع الفلسطيني وأكّد من جديد الوعي العالي لدى الحركة بدور الفلسطيني بكافة فئات عمره.
مؤسسة الأشبال والفُتوّة: نشأتها ورسالتها
يؤكّد عضو لجنة إقليم حركة "فتح" في لبنان مسؤول مؤسسة الأشبال والفُتوّة الدكتور رياض أبو العينين أن مؤسسة الأشبال والفُتوّة ليست بالمؤسسة حديثة العهد، وإنما هي فكرة بدأت بلورتها من خلال الحركة الكشفية الفلسطينية التي أُنشِئت في العام 1912، وأخذت تتسع في المناطق الفلسطينية حتى العام 1945 حيثُ تمّ ضمها تحت مسمّى الكشاف العربي الفلسطيني، وخاضت المؤتمر العربي الأول في العام نفسه.
ويضيف "كانت أولى الفرق المشكّلة هي مؤسسة "النجادة" التي خرَّجت قادة عظاما في تاريخ الثورة الفلسطينية، وأحد الذين تحدّثوا عن دورها هو الشهيد صلاح خلف "ابو إياد"، فكان يروي كيف كانت "النجادة" تُكلِّف الكشافة بمراقبة المستوطنات وعدد المركبات الداخلة والخارجة وعدد الأشخاص ووقت خروجهم وإيابهم، ووقتها لم يكن الاطفال على دراية بالغاية من ذلك، كما كان يقول الشهيد خلف، ليتبيّن لاحقًا ان هذه المعلومات كانت تُستثمَر لأي عمل فدائي عسكري ضد المستعمرات الاسرائيلية في أراضي الـ48. وتواصل عملها حتى العام 1967 حيث تم تشكيل اول معسكر لتدريب الاشبال في الاردن، "معسكر الكرامة"، على يد الاخ الشهيد صخر حبش، وفي العام 1968 اتخذ الأخ صلاح التعمري القرار بتأسيس أولى معسكرات الأشبال في مخيم البقعة في الاردن وبالهامة بسوريا، وكانت هذه أولى ركائز مؤسسة الأشبال والفُتوّة".
أمّا عن رسالة المؤسسة وأهمية دورها فيقول د. أبو العينين: "لمؤسسة الأشبال والفُتوّة الدور الأهم في إعداد وتأهيل زهرات وأشبال فلسطين لينضموا لصفوف الحركة، فنحن من خلال هذه المؤسسة نغرس بذور الثورة في كل طفل وطفلة: بأن فلسطين حقٌ لنا وأن الثورةَ واجبةٌ علينا. ولا شكّ أن استمرارية الثورة تعتمد على ما نزرعه في نفوس هذا الجيل الفتيّ لمواصلة النضال تحت لواء الفتح وقيادة اللجنة المركزية والرئيس الشرعي للحركة أب كل أشبال وزهرات فلسطين الأخ الرئيس أبو مازن الذي يؤكّد باستمرار ضرورة تسليح الأشبال والزهرات بالعلم والإيمان"، لافتًا إلى أن من أهم أهداف المؤسسة تعريف أشبالنا وزهراتنا بتاريخ الثورة ونضالها والوفاء لشهدائها، وتثقيفهم وتوعيتهم وإعدادهم نفسيًا وتنمية قدراتهم وتعزيز روابط الانتماء للوطن وتجذير الوطن في وجدانهم.
مؤسّسة الأشبال في لبنان: عودة ميمونة بعد طول انقطاع
يشير مسؤول مؤسّسة الأشبال والفُتوّة في منطقة صيدا حسين محمد عوض، الملقّب بـ"سنبل"، إلى أن الساحة اللبنانية عرفت العديد من المعسكرات لتدريب الأشبال اثر انطلاقة الثورة الفلسطينية، ويردف "لقد ترعرعت وصُقِلت شخصيتي خلال انتسابي لمعسكر الأشبال في العام 1976 وكنتُ آنذاك ابن 10 أعوام. كنا تحت اشراف الشهيد محمد موعد "جيفارا" الذي أطلقنا اسمه على المعسكر اليوم، وقد كان يزورنا جميع قادتنا الشهداء العظام وعلى رأسهم الرئيس القائد أبو عمار، وابو جهاد الوزير، وأبو اياد. ومع تسارع الأحداث وخروج الفدائيين من لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي، كنتُ انا من بين من ذهبوا لتونس. وعندما عدنا للبنان تمّ تأسيس أول مؤسسة حملت اسم الأشبال والفُتوّة في لبنان تحت قيادة شقيقي أحمد عوض "غوار"، وكنتُ أنا مسؤولاً عن تدريب الزهرات، وفي العام 1988 تسلّمتُ قيادة المؤسسة تحت الإشراف العام لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في الوقت الحاضر اللواء سلطان أبو العينين وسفير دولة فلسطين في البحرين حاليًا خالد عارف، وواصلنا طيلة سنوات عملنا تربية أجيال من الأشبال والزهرات. غير أن هذه المهمة نالها بعض الاهمال منذُ سبع سنوات تقريبًا على خلفية انقطاع الدعم المادي لها، مما حال دون قدرتنا على تنظيم الأنشطة وتزويد الأشبال بما يحتاجونه، إلى جانب تردي الوضع الأمني، فتراجع الإقبال على المؤسسة ثمّ تم ايقافها".
وعن إعادة تفعيل المؤسسة يشرح د. أبو العينين: "تقديرًا لهذه المهمة وما تحمله من دور أساسي في تأهيل هؤلاء الاشبال ليكونوا حاضنة وجيل المستقبل لحركة "فتح" وللثورة الفلسطينية اخذ الاقليم على عاتقه في هذه الدورة تفعيل هذه المهمة، فتم رصد موازنة بسيطة لها وبدأنا بإمكانياتنا المتواضعة اول خطوة وهي اعادة تأهيل معسكر الشهيد جيفارا موعد في عين الحلوة، وقد تمكّنا بالتعاون مع الأخوة المشرفين على المؤسسة في المناطق من تفعيل هذه المهمة واستقطاب عدد كبير من الأشبال في ظرف وقت قصير، وفي عين الحلوة على سبيل المثال تمكنّا بالتعاون مع الأخ سنبل من جمع 150 شبلاً وزهرةً كانت مشاركتهم الأولى في مسيرة بذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، ونحن نَعِد شعبنا الفلسطيني ان هذه المهمة لن تتوقّف بعد الآن".
وحول أبرز العقبات التي تواجه تطوير المهمة وتفعيلها بشكل أكبر، قال د. أبو العينين: "نحاول بالتعاون مع امين سر الاقليم ومسؤول مالية الساحة تجاوز العقبات رويدًا رويدًا، ولكن هذه المهمة تحتاج امكانيات ضخمة، فالأشبال بحاجة اولاً لمعسكرات للتدريب، وبالتالي فنحن نحتاج لتأهيل وانشاء معسكرات في الشمال والبقاع وبيروت، ثمّ هناك الحاجة لشراء البزات العسكرية حيث ان قلة الموارد لم تسمح لنا بشراء بزات كافية لجميع الملتحقين فكيف بالراغبين الجدد بالانتساب، علمًا أننا قمنا بشراء 500 بزة عسكرية للأشبال والزهرات بمناسبة الانطلاقة ليكونوا على استعداد للمشاركة في فعاليات الانطلاقة لأن حضورهم أساسي في التأكيد على اهتمام الحركة بالفلسطيني بكافة فئات عمره وخاصةً بهذه الفئة العمرية التي أعتقد البعض أننا تخلّينا عنها بسبب ضعف وحتى انعدام مشاركتها في الفعاليات في السنوات الأخيرة. وهنا أنوّه للإقبال الكبير الذي حظيت به عودة المؤسسة، حيثُ أقبَلَ العديد من الأهالي على إلحاق أبنائهم وهذا مؤشّر لما لحركة "فتح" من سمعة طيبة في نفوس الناس بكونها حركة جماهيرية وحركة الشعب الفلسطيني، ولثقة الناس ومعرفتها بكيف تربي "فتح" أجيالها، وكم كان سروري عظيمًا برؤية الأهالي وهم يصطفون لمشاهدة الأشبال خلال تدريباتهم بل ويصطحبون أطفالهم الذين راحوا يبكون رغبة للالتحاق بالمعسكر. ومن هنا أدعو كل غيور على الحركة بأن يقوم بدعم المهمة في مجال تخصصه لأنها تعنى بتربية جيل واعد بالثورة الفلسطينية، وهذه المؤسسة ربّت عبر الأجيال قادة فلسطينيين ولبنانيين وعربًا في سبيل قضيتنا الوطنية".
صقل الجسد بالتدريب وشحذ العقل بالوعي
حول أبرز التدريبات والأنشطة التي يتم تنفيذها في المعسكر يقول "سنبل": "بالنسبة للتدريبات البدنية فهي تتضمنّ تمارين الجري والمشاة والسقطات الهوائية وتأدية عروض قتالية ثنائية كالطعنات والاشتباك بالعصي وهذه هي مجرد البداية حيثُ أننا بدأنا بالتدريب منذُ أقل من شهرين، ومن خلال ذلك يكتسبون القوة واللياقة البدنية والصلابة للدفاع عن أنفسهم ضد عدونا الوحيد العدو الصهيوني. وقد قمتُ بتقسيم الأشبال والزهرات الى فصائل يضم كل منها 20 شبلاً أو20 زهرة، ويحمل كلٌ منها اسم شهيد معيّن، وذلك للتعريف بسير الشهداء، ومن بينهم الشهداء معين شبايطة "أبو إياد"، وانور ماضي، ووليد توفيق شاكر، ومحمد عوض، و هدى خريبي ورائدة عطا ادعيبس. وإلى جانب ذلك يتم تزويد الأشبال والزهرات بالمعلومات التاريخية والجغرافية المتعلّقة بفلسطين واحتلالها وتهجير أهلنا وحيثيات قضيتنا الوطنية، وقد علمنا انه قد وُضِعت خطة مع مركز الدراسات لإعطاء محاضرات في هذا الصدد، ونحرص على أن يبقى الأطفال متمسكّين بحق العودة إلى فلسطين، ومدركين أن إقامتنا في لبنان هي إقامة مؤقتة وأننا ضيوف في هذا البلد الذي نكن له كل الاحترام لاستضافته لنا. كذلك خصّصنا للأطفال محاضرات دينية بالتعاون مع هيئة الرعاية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير لحمايتهم وتحصينهم ضد الفكر والسلوك الانحرافي بشتى تجلياته، وهذا كان من أحد العوامل التي دفعت الأهالي للإقبال على الحاق ابنائهم بالمعسكر إلى جانب ثقتهم بالحركة وتاريخها وبالقيّمين على المؤسّسة".
ويتابع "ولكن أول الأشياء التي نعلّمها للأشبال والزهرات هي أن التسلُّح بالعلم أهم من امتشاق البارودة، ولهذا نحرص على ألا يؤثر التدريب على تحصيلهم العلمي بحيث ان التدريب يكون خلال العطلة وبعيدًا عن فترة الامتحانات، وبذات الوقت اقوم بنفسي بزيارة مدارسهم للإطلاع على تحصيلهم الدراسي، والحمد لله، عدد كبير منهم من الاوائل في مدارسهم، ونحن نحاول إعادة المتسربين من المدرسة الى دراستهم او على الاقل توجيههم نحو التدريب المهني. كما نحرص على تفقد أحوالهم الاجتماعية والمساعدة حيث امكننا ولو بشكل بسيط، حيث أن بعض العائلات تعاني وضعًا معيشيًا صعبًا. وللعلم فنحن نستقبل عادةً الأطفال من سن 6 إلى 14 عامًا، ولكننا استقبلنا فتيات ما بين 16 الى 18 عامًا كن قد تركن مقاعد الدراسة على ان يُصار إلى تدريبهن بالإسعافات الأولية في مستشفى الهمشري لكي يشغلن وقتهن بما هو مفيد ويتم الاستفادة من مهاراتهن لاحقًا. وعلاوة على ذلك نجري العديد من الأنشطة الهادفة منها الرياضية كتدريبات كرة القدم والكراتيه، والتراثية كالدبكة لكونها وسيلة لربطهم بتراثهم وجذورهم".
ويختم "سنبل" بالقول: "بإذن الله سنعود لأرض الوطن قريبًا بقيادة الرئيس ابو مازن حامل الامانة وخير الخلف لخير السلف، ولكن أتمنى أن نتمكّن من التوحد وتغليب المصلحة العامة على مصالحنا الخاصة، لنرفع علمًا واحدًا هو العلم الفلسطيني".
معسكر الشهيد جيفارا موعد..حيث تلتقي الشجاعة بحب الوطن
بضع دقائق خلال افتتاح معسكر الشهيد جيفارا موعد في مخيم عين الحلوة كانت كفيلة بإحداث أثر وانطباع كامل عما كان يتلقاه الأشبال من تدريب. فبين الاصطفاف والهرولة والسقطات الهوائية واستعراض تدريبات شبه عسكرية كمحاكاة الطعنات والاشتباك بالعصي، لم يسع الحاضرين إلا ابداء اعجابهم بعفوية كاملة حيث اختلطت الاصوات التي عبّرت عن سرورها تارة وفخرها واعتزازها تارة أخرى. وإن لم يكن الاستعراض البدني كافيًا لإحداث انطباع عن نوع التدريب الذي يتلقاه الأشبال والزهرات فلعلّ الوقع الأكثر صدىً كان لماهية القيم المغروسة في نفوسهم وما حدا بهم للانتساب لهذا الصرح.
فياسمين الأحمد، ابنة الـ 16 ربيعًا، اختارت بإرادتها الانتساب لمؤسسة الأشبال والفُتوّة، وعن سبب اختيارها لذلك تقول: "لطالما كنتُ أسمع قصصًا عن بطولات قام بها أشبال وزهرات كانوا في سننا في سبيل الوطن والقضية الفلسطينية، ومن وقتها وأنا اتمنى لو أن بمقدوري فعل المثل، أي أن أقدم لوطني شيئًا، لذلك فور علمي بإعادة تفعيل المؤسسة سارعت للانتساب".
وتضيف موضحةً "في المعسكر نتدرّب على الكثير من الحركات القتالية وأساليب الدفاع عن النفس التي تخوّلنا مقاتلة عدونا والدفاع عن وطننا متى نادانا هذا الواجب، ولكن الأهم من ذلك هو تعلّمنا للعديد من القيم الاجتماعية والوطنية وعلى رأسها التعاون واحترام الآخر".
وبدورها تقول غفران عوض، البالغة من العمر 13 عامًا، "إلى جانب التدريب العسكري اطّلعنا على العديد من الامور التاريخية التي كنا نجهلها عن القضية الفلسطينية وتاريخ فلسطين، والاغاني والشعارات الوطنية والثورية. كما اطلعنا على سير حياة ومناقب عدد من الشهداء، ولنا الفخر ان فصيلنا حمل اسم الشهيدة هدى خريبي".
أمّا ولاء البدوي ابنة الأعوام الـ 12 والطالبة في الصف السادس فتعبّر عن تجربتها قائلةً: "كانت اولى الاشياء التي تعلّمناها هي أن الفلسطيني ليس من انتمى الى فلسطين جغرافيًا وانما من انتمى وأخلص لقضيته الفلسطينية، وتعلّمنا المعنى الحقيقي للتعاون ومساعدة بعضنا البعض لأن حياة الإنسان وحماية وطنه تعتمد كثيرًا على التعاون والثقة بين أفراد الجماعة".
وهو ما توافقها عليه هدية الاحمد، 14 عامًا، وتضيف "عندما علم اهلي برغبتي في الالتحاق بالأشبال شجعوني على الفور، وكان فخرهم بي كبيرًا عندما رأوا ما اثمرت به التدريبات في هذا الوقت القصير وأحسست اني كبرت بأعينهم لأنني اخترت السير في درب الدفاع عن الوطن. ولي الفخر كذلك انني كفتاة انتسب لهذه المؤسسة لأن للفتيات دورًا كبيرًا عبر مسيرة الثورة في الدفاع عن فلسطين، لذا أدعو جميع اترابي من الفتيات لأن يأخذن دورهن في عملية النضال ويتمسكنّ بالعلم والسلاح سبيلاً لتحرير الوطن."
وبين كل من عمر البدوي ونمر المنايعة قواسم مشتركة عديدة. فهما في السن نفسه وفي المدرسة عينها بل وفي الصف الثامن نفسه. ولكن القاسم الأبرز والأهم هو الشعور المفتقد الذي كان كلاهما يشعر به قبل الالتحاق بمؤسسة الأشبال. شعور وصفاه بأنه تقصير تجاه الوطن لم يشبعاه الا عندما انتسبا لمؤسسة الأشبال، حيث يقول البدوي: "رأيتُ ان انتسابي للأشبال سيهيّئني للدفاع عن وطني حين تسنح الفرصة، وذلك من خلال الحركات القتالية وأساليب الدفاع عن النفس التي تعلمناها، ولا زال امامنا المزيد من التدريب"، ويعقب المنايعة على كلام صديقه بالقول: "كذلك فإن الثقافة السياسية التي يتم تزويدنا بها فتحت أعيننا على الكثير من الامور التي لم نكن ندركها سابقًا، وهذا مستقبلاً يؤهّلنا لنكون مدافعين عن قرارنا المستقل وحقوقنا ليس فقط باندفاع بل وبعقلانية ووعي لماهية الأمور. وإلى جانب ذلك يحرص القيمون علينا على غرس العديد من القيم فينا كالترفُّع عن الانانية وهي أساس اي عمل وطني ناجح".
وبدوره يؤكّد سعيد مراد، وهو تلميذ في الصف السابع، ومن الأوائل في صفه، أن التزامه بأنشطة المعسكر لا يؤثّر على دراسته، ويردف "صحيح أن التدريب ليس سهلاً ولكن الأمر يهون حين يكون ما تفعله من أجل الوطن. ونحن لا ننسى المقولة الخالدة للرئيس ياسر عرفات والتي نعيدها يوميًا في المعسكر بأنه (سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومآذن القدس)".
ومن اجمل اللحظات التي خبرها الأشبال والزهرات وفق حديثهم هي ردة فعل الناس لدى رؤيتهم خارجين في المسيرات حيث شاهدوا اعجاب الناس وفخرهم بهم وتشجيعهم لهم على مواصلة هذه المهمة، لدرجة ان البعض كان يرش الارز عليهم فرحًا وابتهاجًا بهم. ولعل من أبرز الجمل التي تواترت على ألسنة من شاهدوا العرض الافتتاحي لمعسكر (جيفارا) "هؤلاء هم من سيُعيد مجد ثورتنا..اليوم تأكّدنا أن عودتنا قريبة".
خاص مجلة "القدس"/ العدد السنوي
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها