عكست الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس حالة الغضب المتزايد في إسرائيل تجاه أوروبا خاصة بعد قرار قضائي بشطب حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) من قائمة الإرهاب، واعتراف البرلمان الأوروبي بدولة فلسطين.
وهاجم كبار الكتاب في صحف اليوم دولا أوروبية، معتبرين مواقفها بمثابة كارثة بالنسبة لليهود، فقد وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" إخراج حماس من قائمة الإرهاب والاعتراف المبدئي بفلسطين في البرلمان الأوروبي بأنهما "خطوة مناهضة لإسرائيل".
وأضافت أنه في أعقاب الهجوم السياسي ضد إسرائيل، وقرار السويد الاعتراف بفلسطين قرر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان مقاطعة وزيرة الخارجية السويدية مارغريت ولستروم وعدم لقائها عند زيارتها إسرائيل بعد شهر.
ليلة البلور
وفي الصحيفة ذاتها المقربة من الحكومة كتب دان مرغليت تحت عنوان "ليلة البلور الثانية في أوروبا" يقول "ما حدث أمس في أوروبا هو تكرار لما حدث عشية المذابح النازية ولكن بالكلمات وليس بالعنف".
وتابع أن "برلمانات أوروبا وقفت إلى جانب الفلسطينيين، ورسمت حدودا دائمة وتاريخا نهائيا، ولم يبق شيء للمفاوضات، ومسحت نقطة الإرهاب السوداء عن حماس، والحمد لله أنها لم توقع على القرار بعبارة الله أكبر".
ووصف المواقف الأوروبية المتتالية بأنها "تسونامي غير عادل يهب من أوروبا إلى إسرائيل".
وفي الصحيفة أيضا، وصف فيلي حزان قرار محكمة الاتحاد الأوروبي بشطب حماس من قائمة المنظمات الإرهابية بأنه "رسالة تشجع الإرهاب، الأمر الذي قد يهدد أوروبا خصوصا في ظل موجات الهجرة الإسلامية إليها".
وتابع مهاجما المهاجرين المسلمين أن "أوروبا والعالم الغربي يغيران وجهيهما بشكل تدريجي، موجات الهجرة من الدول الإسلامية تعطي القارة طابعها المختلف عن ما كانت عليه قبل سقوط جدار برلين، ويبدو أن انفتاح أوروبا هو الذي قد يؤدي إلى نهايتها".
وفي صحيفة يديعوت تحدث غي بخور عن ما سماها "هزة ديمغرافية"، متهما الاتحاد الأوروبي بأن هوايته هي الانشغال باليهود، وأن المسافة بينها وبين العالم الإسلامي آخذة في القصر "لدرجة أنه بات ممكنا تثبيت اصطلاح تاريخي جديد هو "الدول الأوروإسلامية".
واعتبر الكاتب أنه مثلما فعل العالم الإسلامي كل ما في وسعه كي يمس بإسرائيل الشابة، فإن الميل آخذ في التحقق في الاتحاد الأوروبي أيضا.
وبعد استعراضه عددا من المدن الأوروبية ونسبة المسلمين فيها، واتهامه الأحزاب الاشتراكية بمساندتها كتب يقول "لو كنت أوروبيا لكنت خائفا جدا الآن"، مشيرا إلى ما سماه استيقاظ الأحزاب اليمينية في أوروبا التي ترى في هذا التغيير لوجه القارة مصيبة للأجيال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها